ارتفاع الحرارة (السخونة)

يكون طفلك مصاباً بارتفاع في درجة حرارته عندما تكون قراءة ميزان الحرارة أو (الترمومتر)
1- أكثر من 38 م عن طريق الشرج.
2- أكثر من 37.5 م عن طريق الفم.
3- أكثر من 37 م عن طريق الإبط.
إن معدل درجة حرارة الجسم الطبيعية للطفل هي 37 م (عن طريق الفم) وإن كان هذا ليس ثابتاً، إذ إن درجة حرارة الجسم تتراوح بين قراءات طبيعية متعددة أثناء اليوم للأسباب التالية:
1- قد تزداد بسبب المجهود الجسماني (كاللعب).
2- بسبب ارتداء ملابس ثقيلة.
3- بعد أخذ حمام ساخن وإذا كان الجو حاراً.
أما تناول السوائل والأطعمة الساخنة فإنها تزيد درجة الحرارة إذا قيست عن طريق الفم في مثل هذه الحالات، فإنه يعاد القياس مرة أخرى وبعد نصف ساعة.

أسبابها
إن الحرارة عرض من أعراض المرض ولكنها ليست مرضاً في حد ذاتها، كما أنها لا تدل على نوعية هذا المرض، فهي الاستجابة الطبيعية للجسم عند إصابته بأي التهاب، عادة يصاب الأطفال بارتفاع في درجة الحرارة بين (37 م إلى 40 م) وهذا ليس مضراً – كما أنه غالباً ما يكون بسبب الالتهابات الفيروسية إلا أنه أحياناً يكون بسبب الإصابة بالبكتيريا، أما التسنين فإنه لا يسبب أي ارتفاع في درجة الحرارة.

آثار الحرارة
إن معظم السخونة الناتجة عن الإصابات الفيروسية تتراوح بين (38.3 م إلى 40 ) كما أنها تبقى لمدة ثلاثة أيام ثم تختفي، وفي كل الأحوال إن الحرارة العالية لا تعني مرضاً خطيراً وما يهمنا هو حدة المرض ومدى تأثر الطفل بهذا المرض، كما أن السخونة لا تؤدي إلى ضرر دائم إلى أن تصل (41.7 م) ومن حسن الحظ أن منظر الحرارة في المخ يحافظ على إبقاء درجة حرارة الجسم دائماً تحت هذه الدرجة وحتى بدون علاج.
وبرغم من أن كل الأطفال يصابون بالسخونة إلا أن 4% منهم تحدث لهم تشنجات حرارية. هذه التشنجات الحرارية غير ضارة على الإطلاق فلا داعي للقلق خصوصاً إذا كان قد سبق للطفل اصابته بسخونة عالية بدون أن تحدث تشنجات معها.

العلاج المنزلي
1- مخفض للحرارة : يعطى الأطفال الأكبر من الشهرين أياً كان من مركبات الباراسيتامول (مثل البنادول أو الفيفادول والأدول والكابول)، وذلك بنفس الجرعة من كل منهم حسب سن كل طفل كل 4 إلى 6 ساعات، هذا إذا بلغت درجة حرارية 93م أو حتى لمجرد شعور الطفل بالتعب وسوف تنخفض الحرارة بمعدل درجة إلى درجتين مئويتين خلال ساعتين من إعطاء الدواء. لن يخفض الدواء درجة الحرارة المرتفعة جداً قبل العلاج إلى الدرجة الطبيعية إلا بإعطاء عدة جرعات من الدواء تتأرجح خلالها درجة الحرارة حتى انتهاء كورس المرض المسبب لها. لا داعي لأن توقظ الطفل لإعطائه مخفضاً للحرارة كما أنه لا داعي لأن تعطي المخفض لطفل يلعب وإلا يظهر عليه أي تعب.
كما يمكن أن يعطى مركباً الابوبرفين (جونفين) للأطفال من 6 شهور إلى 21 سنة وهو يعطي نفس التأثير على الحرارة وإن كان لمدة أطول (من 6 إلى 8 ساعات)، أما مركبات الأسبرين فلا يجب أن تعطي للأطفال خصوصاً إذا كانوا يعانون من العنجز أو الإنفولونزا.

2- الكمادات
عند وصول درجة الحرارة إلى 40 يعطى الطفل مخفض الحرارة وبعد نصف ساعة إذا لم تنخفض الحرارة نبدأ في عمل الكمادات ويفضل ذلك في البانيو وباستخدام ماء فاتر تتراوح درجة حرارته من 29 إلى 32 م وليس ماء بارداً ولا مثلجاً بالطبع. تعمل الكمادات بالسفنجة وفي داخل البانيو وبه ماء بارتفاع 5- 01 سم بحيث لا يغمر الطفل، ويبلل الجسم بماء السفنجة عدة مرات حتى تنخفض الحرارة ولا تتوقع أن تنزل الحرارة عن 38.5 بعد المغطس.

3- زيادة السوائل
يعطى الطفل كميات إضافية من السوائل وذلك عند حدوث ارتفاع في درجة حرارته وبدون اكراه له.

4- تخفيف الملابس
تخفف الملابس عن الطفل عند ارتفاع درجة حرارته إلا إذا حدثت قشعريرة أو رعشة، عندها يغطى بغطاء خفيف (ملاية أو شرشف) وليس بطانية.

اتصل بالعيادة فوراً
إذا كان الطفل عنده حرارة بالإضافة إلى الآتي:
- كون عمره أقل من شهرين.
- إذا كان بكاء الطفل مستمراً.
- إذا حدث صعوبة في التنفس.
- إذا حدث تصلب في رقبته.
- إذا كانت الحرارة أكثر من 40.6 م
- إذا ظهر طفح على الجلد.
- إذا بدأ على الطفل أنه مريض جداً.

اتصل بالعيادة خلال 24 ساعة
إذا كان الطفل عنده حرارة بالإضافة إلى الآتي:
- إذا كان عمره بين شهرين إلى 4 شهور.
- إذا كانت درجة حرارته بين (04م – 6.04).
- إذا حدث ألم عند التبول.
- إذا استمر ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 42 ساعة مع عدم ظهور أي سبب لذلك.

اتصل بالعيادة خلال المواعيد العادية
- عند استمرار الحرارة لأكثر من 3 أيام (72 ساعة).
- إذا عادت الحرارة بعد اختفائها بمدة 27 ساعة.
- إذا حدث تشنجات حرارية سابقة.
- في حالة وجود أي استفسارات أخرى.

ارتفاع الحرارة (السخونة) Touching-300x300

ارتفاع الحرارة (السخونة) Touching-300x300