التخاطر Telepathy:
هل كنت على وشك قول شيء ما وفجأة يقوله شخص إلى جانبك ...؟ هل كنت تود الإتصال بشخص ما لم تكلمه من شهور وإذ به يتصل بك قبل أن ترفع سماعة الهاتف.. ؟ هل سمعت بأم أحست بمصاب أصاب ابنها على الرغم من المسافة البعيدة التي تفصلها عنه ...؟
يمكن تعريف التخاطر على أنه اتصال بين عقلين ..... وتزيد قوة التخاطر عند وجود الفة عاطفية بين الشخصين ...وجميعاً بلا استثناء لدينا القدرة على التخاطر ..
وله تفاسير كثيرة أكثرها إقناعاً أن أمواجا تصدر من المخ وتنتشر في العالم أجمع بسرعة فائقة ، ولذلك سموها بنظرية الموجة المخية Brain Wave Theory .
المشكلة أن هذه الأمور لايمكن إخضاعها للتجربة والقياس في ظل العلم المتوافر بين يدينا ... يقول البعض أن التجارب كانت مخيبة للآمال ... في حين يدعي البعض بأن الكثير من النتائج الجيدة تم التوصل إليها بالتجارب ...
بالنسبة لمن خبرها فحتماً سيعرف أنها حقيقة مؤكدة ...
من جهتي أنا مؤمن بها مليون بالمئة وقد لمستها في أوقات كثيرة جداً ...
أما عن معرفة التخاطر والإحساس به .. يقول البعض : إذا فكرت بشخص ما وشعرت بمشاعر قوية تجاهه ... يعني متل ما بقولوا : غلى قلبك عليه ... فهو يفكر بك ......
يتفق الجميع على أنه يمكننا أن نستقبل هذه الأمواج أكثر ونحن بحالة من الإسترخاء وفي مرحلة الألفا بالذات (يعني الأمواج اللي تصدر عن الدماغ بهالحالة بتكون من نمط الألفا) .. وأن الإحساس بها يزداد بالتمرين ....
عادة يظهر الأمر على شكل خاطر فجائي ...
أما عن تجربتي .. فأنا أرى أن أفضل طريقة لمعرفة التخاطر ... هي بالأحلام ... لما بتشوف شخص ما بوضوح شديد في نومك ... حتى ولو كنت غائباً عنه لفترة طويلة ... فغالباً حدث تخاطر أو فكر بك بقوة ... واسأله وشوف (طبعاً إذا كنت بتقدر )... بس المشكلة أنو مو دائماً هالشي بصير إلا إذا كان في مودة بين الطرفين وكان التفكير فيه عاطفة قوية .. كما أن تفسير الأحلام اللي بتشوفه فيها بتدل أحياناً على شيء معين كما أن لها تأثراً بالعقل الباطن ....
ولما بتتعود وبتتمرس بتصير بتعرف بشكل واضح ولايقبل الشك الحلم اللي بدل على تخاطر ...
كذا مرة صارت معي شغلة التلفون ... وكنت فعلاً أقف مشدوهاً لما أشوف رقم المتصل وأنا على وشك الإتصال به بعد فترة طويلة من النسيان...
وكذا مرة عرفت شغلات عن طريق منام ...
وقد حدث سنة 1950 أن المسئولين في (بافاريا) رفعوا قضية ضد أحد النمسويين ، واسمه (فرنتر ستروبيل) ، بتهمة التدخل في برامج الإذاعة عن طريق الإشراق.
وكان فرنتر ستروبيل يستعرض أعماله في فندق ريجينا ، بميونيخ ، عندما ناول أوراق لعب الكوتشينة إلي أحد المتفرجين ، وطلب إليه اختيار ورقة ما ، وادعي أنه سوف ينقل اسم تلك الورقة واسم الفندق مع ترتيبهما ، كما هما في ذهن المتفرج ، إلي المذيع الذي كان يقرأ الأخبار من إذاعة ميونيخ المحلية ، ذلك دون أن يعرف المذيع نفسه شيئا من هذا ! !
بعد ثوان سمع الناس صوت مذيع مرتعش ، هو يقول : (فندق ريجينا- بنت البستوني) وكان الترتيب واسم الورقة صحيحين ، كما أراد المتفرج.
وكان الارتعاش والرهبة واضحين في صوت المذيع ولكنه واصل قراءة الأخبار. استغرب الكثيرون من المستمعين من سكان ميونيخ ، واتصل مئات منهم تليفونيا بالإذاعة يستفسرون عن السر الغامض. فكان من الصعب عليهم إدراك علاقة الأخبار (بفندق ريجينا- بنت البستوني) : وحضر طبيب الإذاعة للكشف علي المذيع فوجده في حالة اضطراب خطيرة ، وأدلي المذيع ببيانه قائلا: (إنني شعرت بصداع شديد في رأسي ، ولا أعرف ماذا حدث بعد ذلك!)
وبالآخر بيبقى هذا الأمر خاضع بالدرجة الأولى لتجارب الشخص وقناعاته ... وكل شخص له حرية الإعتقاد به ... وربما في المستقبل يستطيع العلماء التقاط هذه الأمواج وتسجيلها ...
موضوع: التخاطر:حقيقة أم وهم 
الثلاثاء مارس 02, 2010 11:08 am
