الرئيس الأسد دعا الأوربيين إلى مراجعة سياساتها

الرئيس الأسد دعا الأوربيين إلى مراجعة سياساتها 980501

الرئيس الأسد دعا الأوربيين إلى مراجعة سياساتها 377972

الرئيس الأسد دعا الأوربيين إلى مراجعة سياساتها DrBashar-4d1174afad368

دعا الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، أوروبا إلى مراجعة سياساتها، مشيراً إلى أن شعوب المنطقة أكدت أنها قادرة على الإصلاح وتريده بقدر رفضها للإملاءات الخارجية.

من جهته، قال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني، بعد اجتماعه مع الأسد في دمشق، إنه طرح على الجانب السوري مبادرة جديدة ذات طابع إصلاحي «لبناء الثقة بين طرفي المتوسط»، ودعا الى تشكيل حكومة لبنانية «تضمّ الأطياف الواسعة للمجتمع وتلتزم بالاتفاقات الدولية»، مضيفاً «الأسد أعرب عن ثقته بهذه الحكومة» برئاسة نجيب ميقاتي.

وذكر بيان رئاسي إن الأسد بحث مع فراتيني «العلاقات الثنائية بين البلدين، وآخر المستجدات والتطورات التي تمرّ بها المنطقة، خصوصاً بعد الثورتين الشعبيتين في مصر وتونس وأثرهما على المنطقة والعالم».

وأشار الأسد، خلال اللقاء، إلى «أهمية إجراء مراجعة شاملة للسياسات الدولية عموماً والأوروبية على وجه الخصوص في ما يتعلق بقضايا المنطقة الأساسية، خاصة أن شعوب المنطقة أثبتت أنها قادرة على الإصلاح وتريده بقدر رفضها للإملاءات الخارجية».

من جهته، اعتبر فراتيني أن استقرار الأوضاع في المنطقة شيء أساسي لاستقرار أوروبا والعالم، داعياً إلى بناء الثقة المتبادلة بين دول ضفتي المتوسط وشعوبها من خلال برامج تخلق المزيد من التواصل مع احترام ثقافة كل شعب وسيادة كل بلد.

مؤتمر صحافي
وكشف فراتيني، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوري وليد المعلم، عن تسويقه اقتراحاً إيطاليا طرحه أمام الجانب السوري «كنوع من الاتفاق على بناء الثقة بين ضفتي المتوسط، بما يخدم إرادة المساعدة والمساندة لدول المنطقة».

وأعرب عن اعتقاده بأن «لدى أوروبا الكثير من وسائل المساندة، ويمكن أن تكون ذات فائدة في المجالات الاجتماعية والصحية وتبادل البعثات الطلابية، وإعطاء التأشيرات للملايين من الطلاب للاستفادة مما تقدّمه أوروبا».

بدوره، قال المعلم، رداً على سؤال حول هذه المبادرة، «استمعنا اليوم (أمس) للمرة الأولى للمبادرة الإيطالية سيكون هناك حوار متواصل بيننا وبين الخارجية الإيطالية لبلورة أفكار هذه المبادرة، ولا بد أن نصل إلى تحليل مشترك عن أسباب عدم انطلاق الشراكة من أجل المتوسط، بحيث يتمّ تجنب سلبيات المبادرات السابقة في المبادرة الإيطالية».

وأضاف إن «نموذج العلاقات السورية الإيطالية يمكن أن يشكل حجر زاوية في هذه المبادرة. نحن وإيطاليا على وشك رفع سمات الدخول للدبلوماسيين ورجال الأعمال والطلاب».

ووصف فراتيني اجتماعه مع الأسد بالمثمر. وقال «بيّن الأسد أن سبب استقرار سوريا هو التواصل المتزايد بين الشعب والحكومة بما يخدم مصلحة الشعب، وأن سبب ما حدث من أزمات في مصر وتونس هو ابتعاد الحكومة عن رؤية الشعب».

ونوّه بمبادرات الانفتاح التي تتخذها دمشق وخاصة «في موضوع الفيسبوك واليوتيوب»، معرباً عن أمله أن «يتم التوقيع على اتفاق الشراكة السورية - الأوروبية من دون أن يتسبب بأي نوع من الإساءة». وكشف أنه سيزور سوريا في نيسان المقبل على رأس وفد من رجال الأعمال.

وأشار فراتيني إلى أن مباحثاته مع الأسد تطرقت إلى الوضع اللبناني، معرباً عن أمله في أن «تتشكل الحكومة بما يحقق الاستقرار في لبنان، وأن تكون بمشاركة كل الأطياف، وملتزمة بالالتزامات الدولية بما فيها المحكمة الدولية».

وقال «الأسد أعرب عن ثقته بهذه الحكومة».
من جهته، ورداً على سؤال حيال موقف سوريا من إعلان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية التزامه بالاتفاقيات الدولية، قال المعلم «موقف سوريا من كامب ديفيد معروف منذ التوقيع عليها، وما زلنا نعتقد أن إحلال سلام عادل وشامل في المنطقة هو الذي يحقق الأمن والاستقرار، أما إعلان التزام مصر باحترام التزاماتها الدولية فهذا شأن يخصّ مصر».

وأضاف «نحن منذ انــدلاع الثــورة في مصر، قلنا إن ما يجري في مصر شأن داخلي، وما يهمــنا هو استقرار الشقيقة مصر، وأن تؤدي دورها الطبيعـي في العالم العربي».

وبعد دمشق، (ا ف ب) زار فراتيني عمان حيث بحث مع الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الحكومة معروف البخيت «الجهود المستهدفة لتحقيق تقدم في العملية السلمية، وصولاً إلى حل الدولتين، الذي يشكل الشرط الأساس لأمن واستقرار المنطقة، ومدخل تحقيق السلام الشامل».

» الرئيس الأسد يترأس مؤتمر الحوار الوطني
» الرئيس الأسد يصدر عدد من المراسيم تبدأ بزيادة الرواتب
» الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتكليف عادل سفر بتشكيل الحكومة
» الرئيس الأسد يصدر مرسوما بالعفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل 31 أيار
» الرئيس "الأسد" سيطلق مفاجئة بخطاب مباشر للشعب السوري