استحيت من ربي

السلام عليكم من جديد
عزيزي ابن الخيام هداني الله وإياك ، نعم ثمة فرق بين الحديث القدسي والحديث النبوي لكن الفرق أن الحديث النبوي ينسب للنبي ويقال : قال رسول الله . وأما الحديث االقدسي فيقال : قال رسول الله فيما يرويه عن ربه
يعني الحديث النبوي ينسب للنبي صلى الله عليه وسلم والحديث القدسي ينسب لله حل وعز
لكن _ وهنا زبدة الكلام كما يقولون _ يا عزيزي كلاهما حديث وكلاهما دين وكلاهما يقولهما النبي عليه الصلاة والسلام
وكلاهما يخضعنا لأصول مصصطلح الحديث والاسناد ، من حيث الثبوت و عدمه ، من حيث الصحة والضعف ومن حيث .. الخ
أذا غالينا لا فرق بين الحديث القدسي والنبوي من حيث خضوعهما لقوانين علم الحديث والمصطلح
والحديث القدسي دين .. أليس كذلك ؟ ، إذاً يحتاج للثبوت من حيث إسناده هذ أولاً ، ألا يخالف متنه أصل أو أحاديث أصح منه .
صديقي جزاك الله خير على نقلك أقوال أهل العلم في أن الحديث لا أصل له ولا اسناد له ، فأخينا الجند لم يجد له وجود كتب السنة ، وكان صادقاً فان كتاب حلية الأولياء وطبقات اللأصفياء لأبي نعيم لا يعتبر من كتب السنة المشهورة
أما قولك لا ضير أن نأخذ بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال ، أخي هذا موضوع طويل
استغله أهل الفرق الباطلة و المنحرفة فأخذوا يستشهدون بالحديث الضعيف والموضوع في تقوية آرائهم الباطلة
كما قال أهل العلم إن في الأحاديث الصحيحية مندوحة عن الأحاديث الضعيفة أي كفاية فديننا كامل وتام بفضل الله ، فلا يحتاج لأحاديث ضعيفة تقوي فضائل الأعمال ، عندنا من الأحاديث الصحيحة ما تملئ كتباً في فضائل الأعمال
فلما تنرك الصحيح السليم الذي تطمئن إليه النفس ونروي الضعيف السقيم وفي النفس منه شيء
فيا عزيزي بن الخيام نعم ثمة قول من أقوال أهل العلم أنه يستأنس بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال
لكن بشروط عدة تكاد تجعله ثابتاً ، فالحديث الضعيف أنواع كثيرة ربما تصل إلى الخمسين أو أكثر،لكن الحديث الذي نقلته لنا ، لا يعرف له أصل ولا اسناد له ، إذا ليس ضعيفاً بل موضوعاً ، وقد أجمع أهل العلم وعلم مصطلح الحديث :أنه يحرم رواية الحديث الموضوع ، وراويه آثم إن علم ذلك ، واستشهدوا بالحديث الذي نقله لنا أخينا المبدع _creative1 _ وكثير من الأحاديث التي تحرم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرجوا لكم الفائدة ... والسلام عليكم