أعلنت مجموعة ترويج USB 3.0 أن المواصفات الخاصة بالإصدار الثالث من الناقل المحبوب صارت بصيغتها النهائية وذلك بعد 14 شهراً من عرض أو جهاز أوليّ Prototype قامت به Intel، ولايُعتقد أن الناقل الجديد سيجد طريقه في اللوحات الأم إلا في النصف الثاني من السنة القادمة 2009 كأقرب موعد، أما الأجهزة المتوافقة مع الناقل الجديد فربما تكون في سنة 2010..
ويتوقع أن يبدأ ذلك في النسخ القادمة من أطقم الرقاقات حيث حتى طقم الرقاقات الأخير من Intel الخاص بمعالجات Core i7 والمشهور باسم X58 لايقدم أي دعم لها... قد يكون دعم USB 3.0 في دفعة قادمة من أطقم Intel وفي النسخة التالية من أطقم رقاقات AMD التي يتوقع أن تحمل اسم AMD 800 ولكن لايزال الأمر غير أكيد نظراً لكون سلسلة AMD 800 ستبدأ بالظهور في الربع الثاني من السنة القادمة وهذا يعتبر مبكر فربما المواصفات النهائية لها قد ظهرت وتمر حالياً بطور الاختبار والتحليل، لهذا قد تصدر AMD نسخاً أحدث لاحقاً تتضمن المواصفات الأحدث...
يتوقع بعض التقنيين أن تكون مواصفات USB 3.0 بداية محصورة بالفئة العليا من اللوحات الأم وبالتالي أطقم الرقاقات الموجهة للفئة العليا وهذا أمر قد لايعجب الكثيرين سواء من ناحية بطء دورة تحديث أطقم رقاقات الفئة العليا أو من ناحية التوجه السعري لها حيث ستكون أغلب منتجات USB 3.0 بداية بأسعار مرتفعة.
مواصفات USB 3.0 Super-Speed الجديدة تعد بسرعة تصل إلى 4.8 جيجابت/ثا، وذلك لتنظم إلى المواصفات الحالية High-Speed في USB 2.0 بسرعة 480 ميجابت/ثا و Full-Speed في USB 1.0 بسرعة 12 ميجابت/ثا إضافة لصديقنا القديم Low-Speed في USB 1.0 بسرعة 1.5 ميجابت/ثا.
المتابع لهذه القفزات في السرعة أول قفزة من 12 في USB 1.0 إلى 480 في USB 2.0 كانت ضخمة بواقع 40 ضعفاً، وكانت هذه القفزة لمنافسة ناقل FireWire من Apple حيث كانت سرعته 400 ميجابت/ثا، رغم التفوق البسيط لدى USB 2.0 البالغ 80 ميجابت/ثا إلا أن ناقل FireWire واصل تقدمه في الأجهزة الاحترافية كالكاميرات والأقراص الصلبة فبروتوكول النقل في FireWire أكثر فعالية خصوصاً عند استخدامه كناقل لوسائط التخزين فهو أثبت أنه أكثر فعالية من ناقل USB 2.0... إلا أن نجم FireWire أفل لعدة أسباب أولها شبه انغلاق المواصفات وارتفاع تكلفة الترخيص إضافة لذلك شيوع ناقل USB 2.0 بشكل كبير، وفي الفترة الأخيرة عانى FireWire من منافسة أخرى عظيمة في أحد أكبر المجالات التي برع فيها بإصدار مواصفات eSATA للحلول التخزينية الخارجية.
طبعاً Apple حاولت مداراة الأمر بإطلاق مواصقات FireWire 800 ولكنها لم تلق رواجاً كبيراً بسبب ارتفاع التكلفة وعدم التوافق مع FireWire 400 من ناحية المقبس المستخدم وغيرها من أسباب، ورغم أن Apple أعلنت عن مواصفات ثالثة أيضاً للناقل إلا أنه لايلقى رواجاً كبيراً لنفس الأسباب، انعدام التوافق السابق وارتفاع التكلفة ووجود البديل الأرخص سعراً.
هذه الأسباب جميعاً يجعل Intel وهي المحرك الأساسي في مجموعة ترويج USB 3.0 لا تتسرع في إطلاق USB 3.0 عملياً على الواقع لعدم وجود منافس، قفزة الأداء هذه المرة بلغت 10 أضعاف قياساً لما كانت عليه في USB 2.0 حيث وصلت إلى 4.8جيجابت/ثا وتوفر مواصفات USB 3.0 أيضاً امتدادات لتعمل على ناقل بصري يسمح بالنقل بالسرعة الكاملة لمسافات أطول، ولكن للأسف نظراً لأهمية ضمان التوافق العكسي مع USB 1.0 و USB 2.0 وبالتالي استخدام نفس المقبس فلم تتمكن مجموعة ترويج USB 3.0 من زيادة التيار الذي يقدمه الناقل والبالغة 500 مللي أمبير عند 5 فولت وهذا يعادل 2.5 واط فقط، وهو بالكاد يكفي لتشغيل الجزء المنخفض من الطيف الواسع من المنتجات المعتمدة على الناقل، فمثلاً دأبت بعض شركات إنتاج الأقراص الصلبة المحمولة باستخدام وصلة Y توصل بمنفذي USB حتى تتيح للقرص الحصول على التيار اللازم لتشغيله، بينما حافظت شركات أخرى على استخدام وصلة واحدة باعتماد أقراص صلبة موفرة للطاقة وذلك على حساب نقص في الأداء.