هل باع العربي الفلسطيني أرضه ؟؟!
الجواب قطعي بِ لا ...
لم يبع العربي الفلسطيني أرضه كما يدعي بعض المغرضون الجاهلون عن قصد .
تعالوا لنرى معاً ماذا حدث ولنتحدث بالمنطق وبالعلم الذي تعلمناه ولنستخدم أبسط الطرق الحسابية وبعض الثقافة العامة التي لابد وأن جزءاً منها مر على كل فرد فينا .
- مساحة أرض فلسطين كاملة هي (27) مليون دونم .
- قبل الإنتداب البريطاني .. كان بعض الإقطاعيين العرب كاللبنانيين إضافة إلى السوريين يمتلكون بعض الأراضي في فلسطين .. وكان هذا أمرا شائعاً آنذاك في بلاد الشام أن يمتلك العربي أي قطعة ارض يريدها سواء في فلسطين أم غيرها من بلاد الشام الزراعية.
- عند بدء الإنتداب البريطاني .. كان كل ما يملكه العرب من أرض فلسطين هو (13) مليون دونم وكان لليهود (1) مليون دونم بالمقابل كانت الحكومة البريطانية تمتلك (13) مليون دونم.
- بمعنى آخر أن العرب يمتلكون ما نسبته (48%) من أرض فلسطين .. واليهود (4%) من أرض فلسطين .. وبريطانيا (48%) من أرض فلسطين.
- بدأت بريطانيا بتوزيع ما تملكه من الأرض الى اليهود المهاجرون الى فلسطين رويدا رويدا الى أن خرجت بريطانيا تاركة لليهود كل ما كانت تسميه بأملاك الدولة أو (Stait Domain) .
- أصبح مع اليهود (52%) من أرض فلسطين أي أكثر من (14) مليون دونم.
- ليست الأرض التي إغتصبها الاسرائيليون بالقوة هي الأرض التي اشترتها من الفلسطينيين.
فقد إستولت إسرائيل على (6) مليون و(600) ألف دونم بالقوة مدعومة في ذلك بالعصابات الصهيونية والتي لا تخفى على أحد (كالهاجانا).
زيادة عن الأراضي التي خصصها لها قرار الجمعية العامة لتقسيم فلسطين وذلك في تاريخ 29/11/1947م.
- بمعنى أن هناك نسبة أخرى من الأرض خصصت من قبل الجمعية العامة لتقسيم فلسطين وهذه النسبة لم أستطع ايجادها خلال بحثي حقيقة.
- أما قرار الجمعية العامة فقد إغتصب بدوره ما يقارب من ال(4) مليون دونم من أرض فلسطين.
- تكون النتيجة الآن كالتالي :_
(6.600.000+4.000.000=(10.600.000 دونم )) أخذت بالقوة من العرب وبقي لهم من ال (13) مليون التي تحدثنا عنها في البداية (2) مليون و(400) ألف دونم فقط.
- لا ننسى النسبة التي خصصت قبل التقسيم والتي ذكرتها أيضا قبل قليل ولم أستطع إيجادها لنقل جدلا أنها كانت فقط (400) ألف دونم مع العلم أنها دون أدنى شك أكثر ولكن لأغراض الحساب قلنا أنها فقط (400) ألف دونم هذا يعني أن كل الأرض التي بقيت مع العرب هي (2) مليون دونم فقط.
- بسبب الإرهاب الذي قامت به الصهيونية في تلك الفترة كان من الطبيعي على أي عربي غير فلسطيني يمتلك أرضا في فلسطين أن يعود أدراجه الى بلده وموطنه وأهله تاركا هذه العصابات التي لا تعرف شيخا من شابا ولا امرأة من رجلا، فما كان من الاقطاعيين الا بيع ما يمتلكونه الى القوة الأكبر حينها في فلسطين وهي العصابات الارهابية الصهيونية والفرار الى أراضيهم.
- فكيف الآن وبعد هذا كله يقال قد باع الفلسطينيون أرضهم ؟؟!