دبت السعادة والأفراح في قلعة "الزعيم" والجماهير الهلالية، بينما ساد الرضا قلعة الكؤوس وعشاق ومحبي الأهلي، بعد انتهاء مباراتهما في نهائي كأس ولي العهد السعودي، بفوز الأول بهدفين لهدف في مباراة مثيرة من الجانبين.
ففي الهلال أشاد رئيس النادي -الأمير عبد الرحمن بن مساعد، الذي غاب عن اللقاء لظروفه الصحية- بمستوى المباراة النهائية والروح العالية التي ظهر عليها نجوم الفريقين، واصفا أداء الأهلي بالكبير، خاصة أنه يمتلك نجوما كبارا، في مقدمتهم مالك معاذ والمحترف البرازيلي سيموس فيكتور.
وقال الأمير عبد الرحمن: "بالفعل واجهنا فريقًا صعبًا جدًّا قبل أن ينجح فريقنا بعزيمة وإصرار لاعبيه -بعد توفيق الله- في حسم المباراة لصالحهم"، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة "الجزيرة" السعودية اليوم السبت الـ 20 من فبراير/شباط.
وأشاد رئيس الهلال بالرباعي الأجنبي في صفوف فريقه واصفًا إياهم بـ"أفضل محترفي الدوري السعودي"، كما أشاد كثيرًا بياسر القحطاني بقوله: "لقد قدم الكاسر كل شيء إلا هزّ الشباك، على رغم أنه لعب دورًا كبيرًا في تسجيل الهدفين بتحركاته ومشاغباته ونجوميته، وكان أحد أبرز مصادر الخطورة الزرقاء".
واعتبر عبد الرحمن بن مساعد فوز الهلال بالبطولة رقم 50 تتويجًا لجهد وعطاء كبير بذله الهلاليون أعضاء شرف وإدارة ولاعبين وجماهير من بداية الموسم، وحتى صفارة نهاية ثالث بطولات الموسم، مشيرًا إلى أن انتزاع لقب الدوري ولقب كأس ولي العهد ووصافة كأس فيصل، بأسماء شابة وإنجازات تؤكد زعامة الهلال وتفرده.
من جانبه، شدد نائب رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد على استحقاق الهلال للقب الثاني هذا الموسم وقال: "استحق الهلال اللقب الثاني الذي تحقق بالقتالية والجهد الكبير في أثناء المباراة".
وشكر الأمير نواف أعضاء الإدارة الأهلاوية والجماهير "الشكر لرئيس أعضاء شرف الأهلي الأمير خالد بن عبد الله وللاعبي الأهلي على مشاركتهم الهلال في إخراج مباراة مميزة".
في المقابل، شدد عبد العزيز العنقري -رئيس نادي الأهلي- على أن فريقه فرّط في الحصول على لقب كأس ولي العهد، بعد خسارته من الهلال بهدفين مقابل هدف، بعد إحراز هدف السبق وتعاقب مهاجموه على إضاعة الفرص، لا سيما البرازيلي سيموس فيكتور، ومالك معاذ.
ولفت إلى أن كل فريق لم يتفوق على الآخر، وأن الهلال لم يبد خطورة حقيقية على شباك الأهلي، ولا سيما في الشوط الأول، مبينا "حصلنا على أربع فرص وأحرزنا من واحدة هدفا، بينما أضعنا ثلاثا، لعل أخطرها الكرة الأخيرة التي تصدت لها العارضة الزرقاء، بينما حصل الهلال على ثلاث فرص، وأحرز من اثنتين هدفين"، مشددا على أن نادي العاصمة تفوق بالخبرة فقط.
وبرر تبديلات المدرب البرازيلي فارياس وإشراكه لاعبين صغارا في السن أمثال ياسر فهمي ووليد باخشوين، لعدم وجود حلول أمامه، إثر إيقاف ثلاثة لاعبين، وإصابة عدد من اللاعبين، وقال "سبعة لاعبين في الملعب تحت 23 عاما، ما يعني أن الأهلي كسب فريق المستقبل".
بينما طالب المشرف العام على الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي -الأمير فهد بن خالد لاعبي- فريقه برفع رؤوسهم لكونهم قدموا مستوى رائعا وكبيرا في نهائي مسابقة كأس ولي العهد، مشددا على أن الهلال استحق اللقب عن جدارة، وأن فريقه كان قريبا جدًّا من الظفر بالكأس، لكن الحظّ لم يحالفه في النهاية، ووقف لهم بالمرصاد ليقف إلى جانب الهلال.