يعود الاتحاد السعودي بطل أسيا عامي 2004 و2005 صباح الثلاثاء إلى منافسات دوري أبطال أسيا لكرة القدم التي ودعها في النسخة الماضي بمشهد حزين حين خسر المباراة النهائية أمام بوهانج ستيلرز الكوري الجنوبي بنتيجة (1-2) في طوكيو.
سيكون طموح الاتحاد العودة بقوة إلى البطولة سعيا إلى انتزاع اللقب الثالث، وستكون البداية في العاصمة الأوزبكية طشقند، التي ستحتضن أول مواجهات المجموعة الثانية مع بونيودكور الذي يدربه المدرب البرازيلي الشهير لويز فيليبي سكولاري، ويضم بين صفوفه البرازيلي ريفالدو الفائز بكأس العالم عام 2002.
وكان فريق الاتحاد قد غادر مبكرا إلى طشقند للاستعداد للقاء والتعود على الأجواء الباردة التي تشهدها المدينة الأوزبكية حاليا، وسط اكتمال صفوفه بوجود معظم العناصر في الفريق، ما عدا الحارس مبروك زايد الذي تخلف عن مرافقته والمدافع رضا تكر بسبب الإصابة.
ولا شك أن مدرب الاتحاد الأرجنتيني انزو هيكتور يعرف جيدا قوة الفريق المنافس الذي يعد من أكثر الفرق تطورا في الكرة الأسيوية بعد تأسيسه في عام 2005 لما يضمه من نخبة اللاعبين المحليين المعززين بمحترفين على مستوى عال من المهارة والخبرة، إضافة إلى عوامل الأرض والجمهور والمناخ، لذلك من المنتظر أن يعتمد هيكتور على أسلوب متوازن يميل للدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة للوصول لمرمى الحارس اوليج باكينوف واستغلال البطء المعروف للأوزبكيين.
وسيكون مهاجم الاتحاد الجزائري عبد المالك زيايه مطالبا بتقديم نفسه بشكل جيد في أول ظهور له مع الفريق بعد انتقاله إلى صفوفه؛ حيث سيشكل مع المغربي هشام بوشروان ثنائي خط الهجوم، في حين سيكون المهاجم التونسي أمين الشرميطي ورقة رابحة على مقاعد البدلاء.
كما أن هيكتور مطالب بمراقبة مفاتيح اللعب لدى بونيودكور المتمثلة في البرازيليين ريفالدو ودنيلسون الذي يدرك خطورتهما الاتحاد جيدا، بعد أن شارك أمامه مع فريق بوهانج ستيلرز في نهائي الموسم الماضي، بالإضافة للمهاجم الخطير سيرفر دجباروف الحاصل على لقب أفضل لاعب في أسيا موسم 2008.
صدام إماراتي إيراني
وفي مباراة ثانية لنفس المجموعة، يخوض الوحدة الإماراتي مباراته مع مضيفه زوبهان الإيراني في المجموعة ذاتها بمعنويات عالية بعد تصدره للدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 2006.
يعود الوحدة إلى المشاركة في البطولة الأسيوية بعدما غاب عنها العام الماضي، وقد شارك فيها أعوام 2002 و2004 و2006 و2007 و2008.
وتعتبر نسخة 2008 الأفضل بالنسبة للوحدة عندما تأهل إلى نصف النهائي قبل أن يخرج أمام أصفهان الإيراني، مع العلم أنه وصل إلى ربع النهائي عامي 2002 و2004.
يقدم الوحدة عروضا جيدة هذا الموسم بقيادة مدربه النمساوي جوزيف هيكسبرجر توجه بالصعود إلى صدارة الدوري في الجولة قبل الماضية للمرة الأولى منذ عام 2006، عندما تساوى نقاطا مع الأهلي قبل أن يحرز الأخير اللقب في مباراة فاصلة.
واستطاع هيكسبرجر توظيف مهارات لاعبيه الفردية العالية لصالح الفريق والأهم أنه عمل على تحسين الجانب الدفاعي الذي كان نقطة ضعفه في السنوات الماضية، ليصبح الخط الخلفي حاليا الأفضل في الدوري؛ حيث لم يدخل مرمى الحارس عادل الحوسني سوى 13 هدفا.
يبرز في صفوف الوحدة البرازيلي فرناندو بيانو ثاني ترتيب الهدافين برصيد 13 هدفا ومواطنه مارسيو ماجراو والعماني حسن مظفر، إضافة إلى الدوليين محمد الشحي وحيدر الو علي وحمدان الكمالي ومحمود خميس واللاعب الصاعد يعقوب الحوسني.
يفتقد الوحدة خدمات إسماعيل مطر وعبد الرحيم جمعة والبرازيلي اندريه بنجا بسبب المرض والإصابة، لكن ذلك لن يشكل مشكلة كبيرة لمتصدر الدوري الإماراتي مع امتلاك مدربه أكثر من ورقة رابحة على مقاعد الاحتياط.
من جهته، يقدم زوبهان عروضا جيدة في الدوري الإيراني هذا الموسم ويحتل المركز الثاني برصيد 49 نقطة بفارق 3 نقاط خلف أصفهان.
يضم زوبهان في صفوفه البولندي أندري بدنانتس والبرازيلي أيدور كاسترو، ويبرز في تشكيلته الدولي محمد رضا خلعتبري هداف الفريق برصيد 9 أهداف وإسماعيل فرهادي.
مجموعة عربية
كما تنطلق منافسات المجموعة الأولى التي تضم ثلاث أندية عربية، الجزيرة الإماراتي والغرافة القطري والأهلي السعودي، بجانب استقلال طهران الإيراني.
تجمع المباراة الأولى بين الجزيرة وضيفه الغرافة على إستاد محمد بن زايد، فيما يقام اللقاء الثاني بين الأهلي والاستقلال على إستاد الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة.