سقط إنتر ميلان في فخ التعادل السلبي أمام سمبدوريا يوم السبت في افتتاح المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم، فيما عمق جنوى جراح ضيفه أودينيزي بالفوز عليه 3-صفر.
واكتفى إنتر بالتعادل السلبي للمباراة الثانية على التوالي بعد أن حقق النتيجة ذاتها أمام نابولي في المرحلة السابقة، لكنه كان معذورا نظرا لظروف المباراة التي شهدت طرد قلبي دفاعه الأرجنتيني وولتر صامويل والكولومبي إيفان كوردوبا.
وحرم إنتر من الاحتفال بالطريقة المناسبة بذكرى مرور 15 عاما على وصول ماسيمو موراتي إلى منصب رئيس النادي، كما حرم من تحقيق فوزه العاشر على التوالي في "جوزيبي مياتزا"، إلا أن "نيراتزوري" نجح في الحفاظ على سجله الخالي من الهزائم في قواعده للمباراة الثالثة والثلاثين على التوالي في جميع المسابقات (26 فوزا و10 تعادلات)، وتعود الخسارة الأخيرة له بين جماهيره إلى الـ26 من نوفمبر/تشرين الثاني 2008 عندما خسر أمام باناثينايكوس اليوناني في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ولم يقدم الفريقان شيئا يذكر على الإطلاق في نصف الساعة الأولى من اللقاء، ثم تلقى إنتر ميلان ضربتين قاسيتين بطرد قلبي دفاعه صامويل وكوردوبا، الأول في الدقيقة 32 ببطاقة حمراء على رغم حصوله سابقا على إنذار، وذلك لارتكابه خطأ على نيكولا بوتزي الذي كان متوجها للانفراد بالحارس البرازيلي جوليو سيزار، والثاني في الدقيقة 38 لحصوله على إنذار ثان بسبب خطأ على بوتزي أيضا.
وعقد هذا النقص العددي من مهمة إنتر ميلان ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي اضطر إلى إخراج لاعب الوسط الغاني سولي مونتاري والزج بالمدافع البرازيلي لوسيو.
ولم يستفد سمبدوريا من تفوقه العددي لما تبقى من الشوط الأول، وبقي الوضع على حاله في بداية الشوط الثاني الذي غابت عنه الفرص الخطيرة تماما ولم يشهد شيئا يذكر حتى الدقيقة الـ74 عندما رفع الحكم البطاقة الصفراء الثانية في وجه مهاجم سمبدوريا جامباولو باتزيني لتتعادل نسبيا الكفة العددية في أرضية الملعب.
وسمح هذا الأمر لإنتر بالانطلاق مجددا نحو الهجوم وكان قريبا جدا من افتتاح التسجيل عندما مرر المقدوني البديل جوران بانديف الكرة للكاميروني صامويل إيتو الذي انفرد بالحارس إلا أنه سدد في جسد الأخير، مفرطا على فريقه فرصة نادرة وثمينة للغاية (77).
وبقيت النتيجة على حالها حتى النهاية، ليرفع إنتر رصيده إلى 55 نقطة في الصدارة بفارق 8 نقاط عن أقرب ملاحقيه روما، الذي يلعب يوم الأحد مع كاتانيا.
أما سمبدوريا فصعد إلى المركز الرابع مؤقتا على حساب نابولي الذي يلعب يوم الأحد مع سيينا.
في المباراة الثانية، سجل روبرتو اكوافريسكا (30 و53 من ركلة جزاء)، والأرجنتيني رودريجو بالاسيو (64) أهداف جنوى، الذي استعاد نغمة الفوز بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام يوفنتوس (2-3)، ليصبح في المركز السابع على المسافة ذاتها من الأخير لكن فريق "السيدة العجوز" الذي يلعب يوم الأحد مع بولونيا، يتفوق بأفضلية المواجهتين المباشرتين.
أما بالنسبة لأودينيزي الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الـ56 بعد طرد الكولومبي كريستيان زاباتا، فتلقى هزيمته الثانية عشرة ليقبع في المركز السادس عشر بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفورنو الثامن عشر.
ويلعب لاحقا إنتر ميلان حامل اللقب مع سمبدوريا الخامس، وغدا الأحد، أتالانتا مع كييفو، وكالياري مع بارما، وفيورنتينا مع ليفورنو، وباليرمو مع لاتسيو، وروما الثاني مع كاتانيا، وسيينا مع نابولي، وباري مع ميلان الثالث.