كشفت صحيفة تونسية أن عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم يدخل تحالفا سريا مع محمد بن همام رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم؛ يقضي بأن يدعم الأول المرشح الأسيوي الذي يتمتع بالصيت والإشعاع والأمانات المادية للإطاحة بجوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم من منصبه.
وكشفت صحيفة "الصحافة" التونسية في طبعتها الإلكترونية أن حياتو بدأ مرحلة التمهيد للتحالفات، خاصة أن السيناريو الذي يتم التحضير له في الكواليس وفي سرية تامة يهم تحالفا استراتيجيا غير معلن بين حياتو وبن همام رئيسا ضد بلاتر، الذي يعمل من أجل غاياته الشخصية.
وخلال الأسبوع المنصرم نظم الاتحاد الدولي لكرة القدم عدة ورشات عمل ولقاءات بجنوب إفريقيا استعدادا لمونديال 2010، وذلك بحضور ممثلين عن كل البلدان المتأهلة للحدث، وتردد أن العلاقة بين عيسى حياتو وبلاتر متوترة، وأن رئيس الكاف يخطط بإحكام لإسقاط رئيس الفيفا، سواء صعد هو أم مرشح آخر، وهو ما يسمى "الخطة ب" أو البديل.
قالت إنه عندما فازت جنوب إفريقيا بشرف تنظيم مونديال 2010 وذلك لأول مرة في تاريخ القارة السّمراء، قال معارضو ومنتقدو بلاتر إن الأخير استعمل كل نفوذه وسلطاته ودعم ملف جنوب إفريقيا من أجل تحقيق غاياته الشخصية، استعدادا للانتخابات المقبلة لرئاسة الفيفا في 2010، وأنه يراهن على البلدان الإفريقية لتضمن له البقاء في منصبه لولاية جديدة في ظل الاتهامات والانتقادات.
وكانت عدة ملفات تم فتحها وهي الخاصة بالتصرف المالي لاتحاد اللعبة تحت إدارة بلاتر، وأهمها ملف الشركة التابعة للاتحاد الدولي، والتي كانت تعنى بشراء وبيع حقوق بث الدورات التي تشرف عليها الفيفا، والتي أشهرت إفلاسها منذ سنوات مخلفة عدة نقاط استفهام حول التلاعب بمليارات الفيفا، خلال فترة رئاسة هافلانج ثم بلاتر.
وتشير الأخبار الواردة من داخل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" ومن الكاميرون -بحسب الصحيفة نفسها- أن عيسى حياتو يعتزم الترشح رسميا للانتخابات المقبلة لرئاسة الفيفا، وهو الذي فشل مرتين ولم يقدر على الصمود إلى النهاية، ولكن حياتو وعكس المرتين السابقتين غير واثق من خطواته هذه المرة.
قالت إن حياتو لم يعد يحظى بنفس الشعبية والإجماع أو شبه الإجماع حول شخصه في إفريقيا في أعقاب كأس إفريقيا 2010، وقرار الكاف بتسليط عقوبة ظالمة على توجو بحرمانه من المشاركة في دورتين لكأس إفريقيا.
وكشفت الصحيفة أن هذا القرار الذي وصفته بالغباء واللا مسؤول عمق جراح التوجوليين وأثار موجة من السخط والكراهية تجاه عيسى حياتو، ناهيك أن عدة مظاهرات تمت في الأسابيع الأخيرة ببعض البلدان الإفريقية وخاصة في توجو احتجاجا على قرار الكاف.
وقد رفعت عدة لافتات مناهضة للقرار، كما تم حرق صور لعيسى حياتو.. وقد تضامنت عدة شخصيات رياضية إفريقية وعدة محترفين أفارقة بأوروبا مع توجو، وهو ما أحرج حياتو الذي بات يعلم جيدا أن عدة بلدان إفريقية لن تدعمه في صراعه من أجل الوصول إلى كرسي الفيفا، وأن حلمه أصبح صعب المنال إن لم نقل مستحيلا.