الأخْطَل
(19 ـ 90 هـ = 640 ـ 708 م)
غياث بن غوث بن الصلت بن طارقة ابن عمرو، من بني تغلب، أبو مالك: شاعر، مصقول الألفاظ، حسن الديباجة، في شعره إبداع. اشتهر في عهد بني أمية بالشام، وأكثر من مدح ملوكهم. وهو أحد الثلاثة المتفق على أنهم أشعر أهل عصرهم: جرير، والفرزدق، والأخطل. نشأ على المسيحية، في أطراف الحيرة (بالعراق) واتصل بالأمويين فكان شاعرهم، وتهاجى مع جرير والفرزدق، فتناقل الرواة شعره. وكان معجباً بأدبه، تيّاهاً، كثير العناية بشعره، ينظم القصيدة ويسقط ثلثيها ثم يظهر مختارها. وكانت إقامته طوراً في دمشق مقر الخلفاء من بني أمية. وحيناً في الجزيرة حيث يقيم بنو تغلب قومه. وأخباره مع الشعراء والخلفاء كثيرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النّابِغَة الذّبْيَاني
(000 ـ نحو 18ق.هـ = 000 ـ نحو 604م)
زياد بن معاوية بن ضباب الذبياني الغطفاني المضري، أبو أمامة: شاعر جاهلي، من الطبقة الأولى. من أهل الحجاز. كانت تضرب لـه قبة من جلد أحمر بسوق عكاظ فتقصده الشعراء فتعرض عليه أشعارها. وكان الأعشى وحسان والخنساء ممن يعرض شعره على النابغة. وكان أبو عمرو ابن العلاء يفضلـه على سائر الشعراء. وهو أحد الأشراف في الجاهلية. وكان حظياً عند النعمان بن المنذر، حتى شبب في قصيدة لـه بالمتجردة (زوجة النعمان) فغضب النعمان، ففر النابغة ووفد على الغسانيين بالشام، وغاب زمناً. ثم رضي عنه النعمان، فعاد إليه. شعره كثير، جمع بعضه في (ديوان) صغير. وكان أحسن شعراء العرب ديباجة، لا تكلف في شعره ولا حشو. وعاش عمراً طويلاً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
امْرُىء القَيْس
(نحو 130 ـ 80ق.هـ = نحو 497 ـ 545م)
امرؤ القيس بن حُجر بن الحارث الكندي، من بني آكل المرار: أشهر شعراء العرب على الإطلاق. يمانيّ الأصل. مولده بنجد، أو بمخلاف السكاسك باليمن. اشتهر بلقبه، واختلف المؤرخون في اسمه، فقيل حُنْدُج وقيل مليكة وقيل عديّ. وكان أبوه ملك أسد وغطفان، وأمه أخت المهلـهل الشاعر، فلقنه المهلـهل الشعر، فقالـه وهو غلام، وجعل يشبب ويلـهو ويعاشر صعاليك العرب، فبلغ ذلك أباه، فنهاه عن سيرته فلم ينته. فأبعده إلى (دمّون)بحضرموت، موطن آبائه وعشيرته، وهو في نحو العشرين من عمره. فأقام زهاء خمس سنين، ثم جعل يتنقل مع أصحابه في أحياء العرب، يشرب ويطرب ويغزو ويلـهو، إلى أن ثار بنو أسد على أبيه وقتلوه، فبلغ ذلك امرأ القيس وهو جالس للشراب فقال: رحم اللـه أبي! ضيعني صغيراً وحملني دمه كبيراً، لا صحو اليوم ولا سكر غداً! اليوم خمر وغداً أمر!، ونهض من غده فلم يزل حتى ثأر لأبيه من بني أسد، وفي تاريخ ابن عساكر أن امرأ القيس كان في أعمال دمشق وأن (سقط اللوى) و(الدخول) و(حومل) و(توضح) و(المقراة) الواردة في مطلع معلقته، أماكن معروفة بحوران ونواحيها. وقال ابن قتيبة: (هو من أهل نجد. والديار التي يصفها في شعره كلـها ديار بني أسد). وكشف لنا ابن بليهد (في صحيح الأخبار) عن طائفة من الأماكن الوارد ذكرها في شعره، أين تقع وبماذا تسمى اليوم، وكثير منها في نجد. ويُعرف امرؤ القيس بالملك الضلّيل (لاضطراب أمره طول حياته) وذي القروح . أقام إلى أن مات في أنقرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جَمِيل بُثَيْنَة
(000 ـ 82هـ = 000 ـ 701م)
جميل بن عبد اللـه بن معمر العذري القضاعي، أبو عمرو: شاعر، من عشاق العرب. افتتن ببثينة، من فتيات قومه، فتناقل الناس أخبارهما. شعره يذوب رقة، أقلّ ما فيه المدح، وأكثره في النسيب والغزل والفخر وكانت منازل بني عذرة في وادي القرى (من أعمال المدينة) ورحلوا إلى أطراف الشام الجنوبية، فقصد جميل مصر، وافداً على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه عبد العزيز وأمر لـه بمنزل فأقام قليلاً ومات فيه. و لعباس العقاد كتاب (جميل بثينة) و للزبير بن بكار كتاب (أخبار جميل) في سيرته.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
زُهَيْر بن أبي سُلْمَى
(000 ـ 13ق.هـ = 000 ـ 609م)
زهير بن أبي سلمى ربيعة بن رياح المزني، من مضر: حكيم الشعراء في الجاهلية. وفي أئمة الأدب من يفضلـه على شعراء العرب كافة. قال ابن الأعرابي: كان لزهير في الشعر ما لم يكن لغيره، كان أبوه شاعراً، وخالـه شاعراً، وأُخته سلمى شاعرة، وابناه كعب وبجير شاعرين، وأخته الخنساء شاعرة. ولد في بلاد (مُزَيْنَة) بنواحي المدينة، وكان يقيم في الحاجر (من ديار نجد) واستمر بنوه فيه بعد الإسلام. قيل: كان ينظم القصيدة في شهر وينقحها ويهذبها في سنة فكانت قصائده تسمى (الحوليّات) أشهر شعره معلّقته التي مطلعها:
أمن أمّ أوفى دمنة لم تكلم
بحومانة الدراج فالمتثلم
ويقال: إن أبياته التي في آخر هذه القصيدة تشبه كلام الأنبياء. لـه (ديوان) ترجم كثير منه إلى الألمانية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْتَرة
(000 ـ نحو 22 ق هـ = 000 ـ نحو 600 م)
عنترة بن شداد بن عمرو بن معاوية ابن قراد العبسي: أشهر فرسان العرب في الجاهلية، ومن شعراء الطبقة الأولى. من أهل نجد. أمه حبشية اسمها زبيبة، سرى إليه السواد منها. وكان من أحسن العرب شيمة ومن أعزهم نفساً، يوصف بالحلم على شدة بطشه، وفي شعره رقة وعذوبة. وكان مغرماً بابنة عمه (عبلة) فقل أن تخلو له قصيدة من ذكرها. اجتمع في شبابه بامرئ القيس الشاعر، وشهد حرب داحس والغبراء، وعاش طويلاً، وقتله الأسد الرهيص أو جبّار ابن عمرو الطائي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيس لَيْلَى (قيس بن الملوح)
(000 ـ 68 هـ = 000 ـ 688 م)
قيس بن الملوّح بن مزاحم العامري: شاعر غزل، من المتيمين، من أهل نجد. لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لـهيامه في حب (ليلىَ بنت سعد). قيل في قصته: نشأ معها إلىَ أن كبرت وحجبها أبوها، فهام علىَ وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش، فيرىَ حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، إلىَ أن وجد ملقىَ بين أحجار وهو ميت فحمل إلىَ أهلـه. وقد جمع بعض شعره في (ديوان) وصنف ابن طولون (المتوفىَ سنة 953) كتاباً في أخباره سماه (بسط سامع المسامر في أخبار مجنون بني عامر) في دار الكتب. وكان الأصمعي ينكر وجوده، ويراه اسماً بلا مسمىَ. والجاحظ يقول: ما ترك الناس شعراً، مجهول القائل، فيه ذكر ليلىَ إلا نسبوه إلىَ المجنون. ويقول ابن الكلبي: حُدثت أنّ حديث المجنون وشعره وضعه فتىَ من بني أمية كان يهوىَ ابنة عم لـه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَبِيد بن أبي ربيعة
(000 ـ 41 هـ = 000 ـ 661 م)
لبيد بن ربيعة بن مالك، أبو عقيل العامري: أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية. من أهل عالية نجد. أدرك الإسلام، ووفد على النبيّ صلى اللـه عليه وسلم ويعد من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم. وترك الشعر، فلم يقل في الإسلام إلا بيتاً واحداً، قيل: هو.
ما عاتب المرء الكريم كنفسه
والمرء يصلحه الجليس الصالح
وسكن الكوفة، وعاش عمراً طويلاً. وهو أحد أصحاب المعلقات. ومطلع معلقته:
عفت الديار محلـها فمقامها
بمنى، تأبد غولـها فرجامها
وكان كريماً جُمع بعض شعره في (ديوان) صغير، ترجم إلى الألمانية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمود درويش
وهو شاعر المقاومة الفلسطينية, ولد في قرية البروة بفلسطين. لجأ إلى لبنان فترة, ثم أكمل تعليمه الابتدائي بعد عودته من لبنان في مدرسة دير الأسد متخفياً، فقد كان يخشى أن يتعرض للنفي من جديد اذا كشف أمر تسللـه، وعاش تلك الفترة محروماً من الجنسية، أما تعليمه الثانوي فتلقاه في قرية كفر ياسيف.
لم يسلم من مضايقات الاحتلال ، حيث اعتقل اكثر من مرّة بتهم تتعلق بأقوالـه ونشاطاته السياسية, حتى نزح إلى مصر وانتقل بعدها الى لبنان حيث عمل في مؤسسات النشر والدراسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.
شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر في مجلة الكرمل، وأقام في باريس قبل عودته إلى وطنه حيث أنه دخل الى اسرائيل بتصريح لزيارة أمه, وفي فترة وجوده هناك قدم بعض أعضاء الكنيست الاسرائيلي العرب واليهود اقتراحا بالسماح لـه بالبقاء في وطنه، وقد سمح لـه بذلك.
وحصل محمود درويش على عدد من الجوائز.
من أهم مؤلفاته: (عصافير بلا اجنحة), و(اوراق الزيتون), و(مطر ناعم في خريف بعيد), و(يوميات الحزن العادي), و(حبيبتي تنهض من نومها), و(احبك أو لا احبك), و(مديح الظل العالي), و(لا تعتذر عما فعلت), و(عرائس), و(تلك صوتها وهذا انتحار العاشق), و(وداعا ايها الحرب وداعا ايها السلم).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نزار قباني
نزار توفيق قباني.
وهو شاعر, ولد في حي مئذنة الشحم, أحد أحياء دمشق القديمة . حاصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرّج فيها.
عمل فور تخرجه بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السورية، وتنقل في سفاراتها بين مدن عديدة، خاصة القاهرة ولندن وبيروت ومدريد, وبعد إتمام الوحدة بين مصر وسوريا, تم تعيينه سكرتيراً ثانياً للجمهورية المتحدة في سفارتها بالصين .
أسس دار نشر لأعمالـه في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني " .
وطبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم (المجموعة الكاملة لنزار قباني).
من أهم مؤلفاته: النثرية: (قصتي مع الشعر)، و(ما هو الشعر)، (100 رسالة حب).