شهد مخيم اليرموك اليوم مسيرة حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي عبر المشاركون فيها عن شجبهم وإدانتهم للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب العربي الفلسطيني مؤكدين على حقه في العودة إلى أرضه.
ورفع المشاركون في المسيرة التي نظمتها فصائل تحالف القوى الفلسطينية التي انطلقت من أمام مسجد الوسيم في المخيم إلى مقبرة الشهداء الأعلام الفلسطينية ومجسماً كبيراً للمسجد الأقصى وصوراً لشهداء الانتفاضة وللأطفال والنساء الذين سقطوا جراء مجازر الاحتلال مطالبين بتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بقضية اللاجئين الفلسطينيين ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ممارسات وحشية وإبادة جماعية وحرمان من أبسط حقوق الإنسان على أيدي قوات الاحتلال.
وقال أحمد جبريل الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة في كلمة ألقاها عقب المسيرة نيابة عن الفصائل الفلسطينية: إن يوم القدس العالمي يعتبر صرخة الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي ضد الصهيونية مؤكداً التمسك بحقوق الشعب الفلسطيني ورفض المساومة عليها وعلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم وديارهم المغتصبة.
ونوه جبريل بدعم سورية قيادة وحكومة وشعباً المستمر والمتواصل للمقاومة الوطنية الفلسطينية ووقوفها في وجه كل المشاريع والمخططات التي تستهدف القضايا العربية العادلة وفي مقدمتها قضية العرب المركزية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن المقاومة الوطنية الفلسطينية واللبنانية ألحقت بقوات الاحتلال الإسرائيلي الهزيمة في جنوب لبنان وفي قطاع غزة مضيفاً أن انتصار غزة تحقق بفضل صمود شعبها وبفضل دعم الأمتين العربية والإسلامية.
وحذر جبريل من مغبة ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من تهويد مدينة القدس وسلب منازل أهلها العرب وترحيلهم عنها بذرائع مفبركة وتحرمهم من الحقوق التي رعتها المعاهدات والمواثيق الدولية داعياً إلى إبقاء القدس حية في ذاكرة أبناء الأمتين العربية والإسلامية.
بدوره قال مجتبى الحسيني ممثل الإمام الخامنئي في سورية: إن يوم القدس العالمي هو يوم مواجهة العدوان الصهيوني مؤكداً أن على المسلمين في كل مكان الدفاع عن القدس حتى تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي داعياً الشعوب العربية والإسلامية إلى توحيد جهودها وإمكانياتها من أجل دعم المقاومة الفلسطينية والوقوف في وجه محاولات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني منوهاً بدعم سورية للمقاومة ووقوفها إلى جانبها.
كما نوه بالعلاقات السورية الإيرانية المتميزة داعياً سائر الدول الإسلامية إلى توحيد العلاقات فيما بينها.
كما أقامت حركة الجهاد الإسلامي معرضاً في مقبرة الشهداء بالمخيم تضمن صوراً وثائقية للأراضي الفلسطينية المحتلة ولمدينة القدس والمسجد الأقصى والعديد من الشهداء الأطفال والنساء والشيوخ.
شارك في المسيرة عدد من قادة الفصائل الفلسطينية وفعاليات سياسية ونقابية واجتماعية وثقافية وحشد من الجماهير الشعبية.