أبوناصر عضو نشيط
33
5663 السٌّمعَة : -2 07/08/2009 34 sweetstar90@live.com طالب
| موضوع: إلى محبي محمود درويش.... الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 8:37 am | |
| ديوان أوراق الزيتون
بطاقة هوية سجل أنا عربي ورقم بطاقتي خمسون ألفْ وأطفالي ثمانيةٌ وتاسعهم سيأتي بعد صيفْ فهل تغضبْ
سجل أنا عربي وأعمل مع رفاق الكدح في محجرْ وأطفالي ثمانيةٌ أسل لهم رغيف الخبزِ والأثواب والدفترْ من الصخرِ ولا أتوسل الصدقات من بابكْ ولا أصغرْ أمام بلاطِ أعتابك فهل تغضبْ
*
سجل أنا عربي اسمٌ بلا لقبِ صبورٌ في بلادٍ كل ما فيها يعيض بفورة الغضبِ جذوري قبل ميلاد الزمان رستْ وقبل تفتح الحقبِ وقبل السرْوِ والزيتونْ وقبل ترعرع العشبِ أبي من أسرة المحراث لا من سادةٍ نُجُبِ وجدي كان فلاحاً بلا حسبٍ ولا نسبِ يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتبِ وبيتي كوخ ناطورٍ من الأعواد والقصبِ فهل ترضيك منزلتي انا اسمٌ بلا لقبِ
*
سجل أنا عربي ولون الشعر فحْميٌّ ولون العين بنيِّ وميزاتي: على رأسي عقالٌ فوق كوفيهْ وكفي صلبة كالصخرِ تخمش من يلامسها وعنواني: أنا من قريةٍ عزْلاءَ... منسيهْ شوارعها بلا أسماءْ وكل رجالها في الحقل والمحجرْ فهل تغضبْ سجل أنا عربي سلَبْتَ كروم أجدادي وأرضاً كنت أفلحها أنا وجميع أولادي ولم تترك لنا ولكل أحفادي سوى هذي الصخورِ... فهل ستأخذها حكومتكم كما قيلا إذن سجل برأس الصفحة الأولى أنا لا أكره الناسَ ولا أسطو على أحدٍ ولكني إذا ما جعتُ آكل لحم مغتصبي حذار حذارِ من جوعي ومن غضبي
عاشق من فلسطين
عابرون في كلام عابر
أيها المارون بين الكلمات العابره
احملوا أسماءكم، وانصرفوا واسرقوا ما شئتم من زرقة البحر ورمل الذاكره وخذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا أنكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
أيها المارون بين الكلمات العابره منكم السيف - ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار - ومنا لحمنا منكم دبابة أخرى - ومنا حجر منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص.. وانصرفوا وعلينا، نحن، أن نحرس ورد الشهداء.. وعلينا، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء!
أيها المارون بين الكلمات العابره كالغبار المر، مروا أينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائره فلنا في أرضنا ما نعمل ولنا قمح نربيه ونسقيه ندى أجسادنا ولنا ما ليس يرضيكم هنا: حجر.. أو خجل فخذوا الماضي، إذا شئتم، إلى سوق التحف وأعيدوا الهيكل العظمى للهدهد، إن شئتم، على صحن خزف. فلنا ما ليس يرضيكم: لنا المستقبل ولنا في أرضنا ما نعمل
أيها المارون بين الكلمات العابره كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس أو إلى توقيت موسيقى مسدس! فلنا ما ليس يرضيكم هنا، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم، وطن ينزف شعبا ينزف وطنا يصلح للنسيان أو للذاكره.. أيها المارون بين الكلمات العابره، آن أن تنصرفوا وتقيموا أينما شئتم، ولكن لا تموتوا بيننا فلنا في أرضنا ما نعمل ولنا الماضي هنا ولنا صوت الحياة الأول ولنا الحاضر، والحاضر، والمستقبل ولنا الدنيا هنا... والآخره فاخرجوا من أرضنا من برنا.. من بحرنا من قمحنا.. من ملحنا.. من جرحنا من كل شيء، واخرجوا من ذكريات الذاكره أيها المارون بين الكلمات العابره
عدل سابقا من قبل أبوناصر في الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 8:43 am عدل 1 مرات | |
|
أبوناصر عضو نشيط
33
5663 السٌّمعَة : -2 07/08/2009 34 sweetstar90@live.com طالب
| موضوع: رد: إلى محبي محمود درويش.... الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 8:38 am | |
| عندما يذهب الشهداء إلى النوم
تصبحون على وطن
عندما يذهب الشهداء الى النوم أصحو وأحرسهم من هواة الرِّثاء
أقول لهم : تُصبحون على وطن، من سحابٍ ومن شجرٍ، من سراب وماء
أهنئُهُم بالسلامةِ من حادثِ المُستحيل ومن قيمة المذبح الفائضة وأسرقُ وقتَا لكي يسرقوني من الوقتِ.
هل كُلُنا شهداء؟
وأهمس : يا أصدقائي اتركوا حائطاَ واحداً، لحبال الغسيل، اتركوا ليلةًَ للغناء
اُعلِّق أسماءكم أين شئتم فناموا قليلاً، وناموا على سلم الكرمة الحامضة
لأحرس أحلامكم من خناجر حُراسكم وانقلاب الكتاب على الأنبياء
وكونوا نشيد الذي لا نشيد له عندما تذهبون إلى النوم هذا المساء
أقول لكم : تصبحون على وطنٍ حمّلوه على فرس راكضه
وأهمس :
يا أصدقائي لن تصبحوا مثلنا ... حبل مشنقةٍ غامضه !
حبيبتي تنهض من نومها
جواز سفر
لم يعرفوني في الظلال التي
تمتصُّ لوني في جواز السفرْ
وكان جرحي عندهم معرضاً
لسائح يعشق جمع الصور
لم يعرفوني، آه... لا تتركي
كفي بلا شمسٍ،
لأن الشجر
يعرفني...
تعرفني كل أغاني المطر
لا تتركيني شاحباً كالقمر!
كلُّ العصافير التي لاحقتْ
كفى على باب المطار البعيد
كل حقول القمح،
كل السجونِ،
كل القبور البيض
كل الحدودِ،
كل المناديل التي لوَحتْ،
كل العيونِ
كانت معي، لكنهم
قد أسقطوها من جواز السفر!
عارٍ من الاسم، من الانتماء ْ؟
في تربة ربَّيتها باليدينْ؟
أيوب صاح اليوم ملء السماء:
لا تجعلوني عبرة مرتين!
يا سادتي! يا سادتي الأنبياء
لا تسألوا الأشجار عن اسمها
لا تسألوا الوديان عن أُمها
من جبهتي ينشق سيف الضياء
ومن يدي ينبع ماء النهر
كل قلوب الناس... جنسيتي
فلتسقطوا عني جواز السفر!
يوميات جرح فلسطيني
" رباعيات مهداة الى فدوى طوقان " (1) نحن في حل من التذكار فالكرمل فينا وعلى أهدبنا عشب الجليل لا تفولي : ليتنا نركض كالنهر اليها لا تقولي نحن في لحم بلادي, وهي فينا (2) لم نكن قبل حزيران كأفراخ الحمام ولذا لم يتفتت حبنا بين السلاسل نحن يا أختاه من عشرين عام نحن لا نكتب أشعاراً ولكنا نقاتل! (3) ذلك الظل الذي يسقطفي عينيك شيطان إله جاء من شهر حزيران لكي يعصب – بالشمس الجباه انه لون شهيدٍ انه طعم صلاةً انه يقتل أو يحيي, وفي الحالتين: آه! (4) أول الليل على عينيك كان في فؤادي قطرة من آخر الليل الطويل والذي يجمعنا الساعة في هذا المكان شارع العودة ..... من عصر الذبول! (5) صوتك الليلة سكين وجرح وضماد ونعاس جاء من صمت الضحايا أين أهلي؟ خرجوا من خيمة المنفي وعادوا مرة أخرى سبايا (6) كلمات الحب لم تصدأ ولكن الحبيب واقع في الأسر – ياحبي الذي حملني شرفات خلعتها الريح .. أعتاب بيوت وذنوب لم يسع قلبي سوى عينيك في يوم من الايام والآن اغتنى بالوطن!... (7) وعرفنا ما الذي يجعل صوت القبره خنجرا يلمع في وجه الغزاه وعرفنا ما الذي يجعل صمت المقبره مهرجاناً وبساتين حياه! (Cool عندما كنت تغنين رأيت الشرفات تهجر الجدران والساحة ترتد الى خضر الجبل لم نكن نسمع موسيقى ولا نبصر لون الكلمات كان في الغرفة مليون بطل ! (9) في دمي من وجهه صيف ونبض مستعار عدت خجلان الى البيت, فقد خر على – جرحي شهيدا كان مأوى ليلة الميلاد كان الانتظار وأنا أقطف من ذاكراه عيدا (10) الندى والنار عيناه, اذا ازددت – اقترابا منه ... غنى وتبخرت على ساعده لحظه صمت وصلاه آه سميه كما شئت شهيدا إنه اجمل منا غادر الكوخ فتىً ثم اتى حين أتى وجه إله! (11) هذه الأرض التي تمتص جلد الشهداء تعد الصيف بقمح وكواكب فاعبديها نحن في احشائها ملح وماء وعلى أحضانها جرح ... يحارب (12) دمعتي في الحلق يا أخت, وفي عيني – نار وتحررت من الشكوى على باب الخليفه كل من ماتوا, ومن سوف يموتون على – باب النهار عانقوني, صنعوا مني قذيفة! __________________
يوميات جرح فلسطيني
(13) منزل الأحباب مهجور, ويافا ترجمت حتى النخاع والتي تبحث عني لم تجد مني سوى جبهتها! اتركي لي كل هذا الموت يا اخت, اتركي – هذا الضياع فأنا اضفره نجما على نكبتها؟! (14) آه يا جرحي المكابر وطني ليس حقيبة وأنا لست مسافر انني العاشق والارض الحبيبة! (15) واذا استرسلت في الذكرى نما في جبهتي عشب الندم وتحسرت غلى شيء بعيد واذااستسلمت للشوق تبنيت أساطير العبيد وأنا أثرت أن أجعل من صوتي حصاةً و من الصخر نغم ! (16) جبهتي لا تحمل الظل وظلي لا اراه وأنا ابصق في الجرح الذي لا يشعل الليل جباه خبئي الدمعة للعيد فلن نبكي – سوى من فرحٍ ولنسم الموت في الساحة عرساً.... وحياة! (17) وترعرعت على الجرح وما قلت لامي ما الذي يجعلها في الليل خيمه أنا ما ضيعت ينبوعي وعنواني واسمي ولذا أبصرت في أسماها مليون نجمة ! (18) رايتي سوداء, والميناء تابوت, وظهري قنطره يا خريف العمر المنهار فينا يا ربيع العالم المولود فينا زهرتي حمراء و الميناء مفتوح, وقلبي شجره (19) لغتي صوت خرير الماء في نهر الزوابع ومرايا الشمس و الحنطة في ساحة حرب ربما أخطأت في التعبير احيانا ولكن كنت – لا اخجل - رائع عندما استبدلت بالقاموس قلبي ! (20) كان لا بد من الاعداء كي نعرف أنا توأمان كان لا بد من الرياح لكي نسكن جذع السنديان و لو ان السيد المصلوب لم يكبر على عرش الصليب ظل طفلاً ضائع الجرح ... جبان (21) لك عندي كلمه لم أقلها بعد, فالظل على الشرفة يحتل القمر وبلادي ملحمه كنت فيها عازفاً, صرت وتر ! (22) عالم الآثار مشغول يتحليل الحجاره إنه يبحث عن عينيه في ردم الأساطير لكي يثبت أني عابر في الدرب لا عينان لي لا حرف في سفر الحضارة ! و انا أزرع أشجاري على مهلي و عن حبي أغني (23) غيمة الصيف التي يحملها ظهر الهزيمة علقت نسل السلاطين على حبل السراب وأنا ازددت التصاقاً بالتراب (24) آن لي أن أبدل اللفظة بالفعل وآن لي أن أثبت حبي للثرى و القبره فالعصا تفترس القيثار في هذا الزمان وأنا أصغر في المرآة , مذ لاحت لعيني شجره! | |
|