رجل الظل عضو مميز
258
6145 السٌّمعَة : 0 14/10/2009 34 www.sbinah.com موطف
| موضوع: رسالة مفتوحة من مخيمات دمشق إلى من يهمه الأمــــر الجمعة يونيو 04, 2010 6:07 am | |
| شكل المخيم الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده على مدى الستة عقود الماضية حاضنة حقيقية للحلم الفلسطيني ورمزا شامخا
من رموز نضال وكفاح هذا الشعب باعتباره شاهدا على افظع وأبشع جريمة ارتكبت في العصر الحديث وهي نكبة فلسطين ورغم المآسي الكبيرة التي حلت بأبناء المخيمات منذ نشأتها إلى اليوم كالفقر والجوع والافتقار إلى أدنى شروط الحياة الكريمة في العيش وان كانت هذه الأمور تتفاوت من مخيم إلى آخر وحسب مكان تواجده ، إلا أن ذلك لم يمنع ان تشكل المخيمات خزان الدم للثورة الفلسطينية المعاصرة منذ انطلاقتها الأولى ، فالفدائي الأول هو من استبدل خيمة اللجوء التي تقتات على مساعدات الاونروا بخيمة المقاتل الذي عرف طريقه وآمن ان طريق العودة إلى الوطن طريق مقدس لا يسقط بالتقادم وغير قابل للتفاوض أو المساومة مهما طال الزمن ومهما اشتدت التحديات والمحن .
لم أشأ في هذه المقدمة ان ألقي الضوء على مدلولات المخيم وما يمثله من وجدان أو ذاكرة ولا ان أخوض في إيجابيات المخيم أو سلبياته ولاعن ثقافة المخيم وتربيته بل أردت أن أذكر ممن نسوا أو تناسوا بأن للمخيم قدسية لا تسقط بالتقادم أيضا وكما كان له وما يزال دوره في المعركة التي يخوضها الشعب الفلسطيني فان له علينا من الحقوق الكثير وكما ذكرت صحيح ان لكل مخيم ظروفه التي ترتبط بمكان تواجده لكن ما من مخيم وأينما كان إلا ودفع ضريبة الانتماء لفلسطين وقدم التضحيات والمقاتلين وما استطاع في سبيل استعادة الأرض والديار وإعادة الحقوق لهذا الشعب الصابر المجاهد وما من فرق في هذه المعركة طويلة الأمد بين مخيمات الأردن البطلة التي قدمت الكثير في الستينات من القرن الماضي ومخيمات لبنان وسوريا التي حملت على كاهلها لواء الثورة والمقاومة في السبعينات والثمانينات وصولا إلى مخيمات البطولة والصمود في غزة والضفة الغربية التي حملت ولإنزال لواء الثورة الفلسطينية والمقاومة البطلة ليتجسد بذلك وحدة هذا الشعب التي لم تستطع النكبات والأزمات ان تفتتها أو ان تنال منها ولتترجم جدلية العلاقة وتكاملها بين الشتات الفلسطيني في الخارج والداخل .
وحتى لا أثير حفيظة البعض من كل هذه المقدمات فإنني أرمي إلى تبيان الواقع الحقيقي لمعظم المخيمات في سورية ليس من باب نشر غسيلنا على السطح بل لنعيد قراءة العلاقة بين صانع القرار الفلسطيني ومن خلفه التنظيمات والمنظمات والمؤسسات والاتحادات الفلسطينية وبين المخيم وسكانه، كيف يجب أن ينظر كل منهما للآخر وكيف ندرأ نشوء ثقافة مجتمعية فلسطينية لا تخدم المشروع الوطني بل تشوهه ، وليس لي في ذلك غرض أو بث فتنة أو طعن بشرعية أحد أو تطاول عليه وعلى تاريخه ونضاله بل دعوة إلى تصحيح العلاقة بين النخبة والطليعة وبين جماهيرها وحاضنتها وبعدها الاجتماعي ،وسأقدم نموذجا مخيمات الشتات في سورياوواقعها كوني ابن أحد تلك المخيمات وتسمح لي ذاكرتي المخيماتية باستعراض اوجه الخلل والتقصير المقصود والغير مقصود الذي لحق بها .
كما هو معلوم ينتشر أكثر من ثلاثة عشر مخيما فلسطينيا في سوريا يتمركز معظمها في العاصمة دمشق وريفها ويتميز اللاجئين الفلسطينيين فيها عن غيرهم من اللاجئين في دول أخرى بأنهم يعاملون كما يعامل المواطن السوري في كل شيء تقريبا ما عدا الانتخاب والترشيح ولهم حرية العمل في كافة القطاعات والتعليم والصحة و البيع والشراء وحرية الحركة ونتيجة للمواقف القومية لسوريا قيادة وشعبا فان معظم قيادات الشعب الفلسطيني عاشت فيها وأقامت مقراتها في عاصمتها ،وكون مخيم اليرموك أكبر مخيمات سوريا عددا ومساحة فان النشاط الجماهيري والتنظيمي تركز فيها ودأبت الفصائل والاتحادات على تركيز معظم جهودها وإمكانياتها فيه ومعروف ان هذا المخيم قدم الكثير من الشهداء والتضحيات ومازال رغم التغير الديمغرافي الذي طرأ عليه بمرور الزمن ورغم انتفاء صفة المخيم عنه وتحوله إلى ما يشبه المدينة لكنه احتفظ بموقعه كمركز للاهتمام والنشاط الجماهيري ، وفي الحقيقة لم تحظى باقي المخيمات في دمشق -والتي لا تبعد عنه اكثر من عشرة كيلو مترات وعددها حوالي ستة مخيمات وتضم كتل بشرية كبيرة للاجئين- بنصيبها من الاهتمام والرعاية بالرغم من وجود مقرات لكافة فصائل العمل الوطني فيها بل كان نصيبها التهميش والتجاهل على الرغم من تضحياتها وحجمها ودورها ومساهمتها في المشروع الوطني الفلسطيني وتحقيق حلم العودة ، وكي أكون دقيقا في استنتاجاتي فإنني سأتخذ مخيم سبينه كعينة تمثل بقية مخيمات اللجوء في دمشق ( خان الشيح – خان دنون – السيدة زينب – جرمانا – تجمع الحسينية).
يعتبر مخيم سبينه حاليا ثاني أكبر تجمع للاجئين الفلسطينيين في سوريا إذ تجاوز عدد سكانه الثلاثين ألفا ينحدر معظمهم من مدن وقرى شمال فلسطين المحتلة، ومنذ خمسينيات القرن الماضي ساهم المخيم كغيره من مخيمات اللجوء في رفد قواعد المقاومة الفلسطينية بالمقاتلين الفدائيين في مختلف أماكن تواجدها وقدم في سبيل ذلك مئات الشهداء والجرحى ولن أخوض في سرد تاريخي عن مساهمات المخيم ونشاطاته والتغيرات التاريخية التي طرأت عليه وإنما سأقدم خلاصة تجربته والتي هي تجربة باقي مخيمات الشتات في سوريا في إطار تجربة العمل الوطني الفلسطيني ،وكي لا أتهم بالسطحية في تناول بعض الأمور فأنني أؤكد بأن ما أطرحه يمثل وجهة نظر كثير من سكان هذه المخيمات ويشكل محور أحاديثهم ونقاشا تهم لدرجة بات من الخطورة عدم الالتفات إلى هذه الأمور وتصحيحها كي لا تسود كما ذكرت ثقافة مجتمعية مخيماتية فلسطينية تشوه المشروع الوطني برمته ، ولعل من أبرز القضايا التي تطرح نفسها اليوم هي موقع المخيم في اجندة صناع القرار وقيادات الصف الأول والثاني المعنيين بالمشروع الوطني الفلسطيني كذلك الاتحادات والنقابات الفلسطينية المختلفة وعلى سبيل المثال لا الحصر وخلال الثلاثين عاما الماضية كثير من قياداتنا في الصف الأول والأمناء العامين المقيمين في دمشق لم يكلفوا أنفسهم التعرف على الطرق المؤدية إلى تلك المخيمات فمخيم سبينه مثلا يبعد ثمانية كيلو مترات عن دمشق ومع ذلك ورغم حالة الأمان التي نعيشها في سوريا لم يحظى باستضافة أيا من الأمناء العامين لفصائل العمل الوطني وعلى كثرتهم أو قيادات الصف الثاني خلال الفترات الطويلة الماضية سوى مرتين أو ثلاثة على أبعد تقدير وبشكل مفاجئ وعاجل ولأجل العزاء بشهيد استشهد من أبناء المخيم ، أيعقل ان كل المتغيرات والمحطات الكثيرة التي مرت بها القضية الفلسطينية لم تفرض على القائد أن يتواجد بين جماهيره وقواعده الشعبية لتشد أزره ويرفع من معنوياتها ويضيء لها الطريق ويضعها أمام مسؤولياتها ويشرح لها ( على اعتباراته أقدر على قراءة الواقع) المستجدات وما بين سطورها ، أم ان قياداتنا استمرأت الحياة التي تعيشها بعيدا عن قواعدها وهي من حيث لا تدري ترفع جدرا ليس من السهولة فيما بعد تحطيمها بينها وبين قواعدها الشعبية، ومن الإنصاف ان نذكر في هذا السياق التفات قيادة حماس مؤخرا رغم حداثة وجودها في هذه المخيمات (بغض النظر اتفقنا معها أو لم نتفق) لأهمية العلاقة مع الجماهير في هذه المخيمات وضرورة التواصل معها فزيارة الأستاذ خالد مشعل لمخيم سبينه ومشاركته أهلها صلاة يوم الجمعة 13/4/2007 في مسجدها ترك أثرا طيبا في نفوس أهل المخيم على الرغم من قصر مدة الزيارة وما رافقها على أمل ان تتكرر تلك الزيارات في ظروف عادية يشعر فيها الجمهور بزوال الحاجز ( من أي نوع كان) بينه وبين القائد، ومن البديهي القول ونحن في مرحلة التحرر الوطني ان تواجد القائد بين جماهيره وقاعدته الشعبية يعطي المشروع الوطني صلابة ويزيده قوة ومن ذلك تتولد الثقة بين قمة الهرم وقاعدته ويصبح بالإمكان الحفاظ أكثر على الهوية الفلسطينية وعلى الإنجازات العظيمة التي حققها هذا الشعب بفضل التضحيات الكبيرة التي قدمها ،ولا شك ان هناك أمثلة معاصرة عن أثر ونجاح علاقة القائد بقواعده الشعبية فالمناضل الاممي هوغو شافيز يقول ( لي الفخر أنني لم أترك قرية في فنزويلا إلا وزرتها وجالست أهلها ) وهو يجد في تلك الجماهير السياج الذي يحمي مشروعه.
الأمر الآخر والجدير بتسليط الضوء عليه أنه بعد أكثر من خمسة وثلاثون عاما من العمل الفصائلي والجماهيري في هذه المخيمات الستة وسبينه أحدها ورغم وجود الإمكانيات المادية الهائلة في السابق لدى فصائل المقاومة والتي تحولت بمعظمها اليوم إلى مشاريع خاصة واستثمارات فردية لماذا لم يقدم أي من أصحاب القرار والصلاحيات داخل الأطر الفلسطينية على إقامة مركز ثقافي واحد في هذه المخيمات ليساهم في نشر وتدعيم ثقافة العودة والمقاومة والتشبث بالحقوق، لماذا لم يتم إقامة نادي رياضي واحد يؤطر المواهب الشابة في هذه المخيمات وينمي الروح الرياضية في صفوف شبابها وشبانها وأطفالها بما هو نافع ومفيد ،واستثمار ذلك في بث تربية وطنية هادفة ومفيدة ، لماذا لم يحظى أي مخيم بمستوصف طبي وصحي يلجأ إليه ذو الأحوال المعيشية الصعبة ويساهم في نشر الوعي الصحي لدى أهالي المخيم ، لماذا بعد هذه الفترة الطويلة لم يحظى أهالي هذه المخيمات بروضة أطفال محترمة ونموذجية تقدم تربية وطنية أساسها حب الوطن وزرع ثقافة العودة فيهم منذ الصغر، ومن المسؤول عن غياب أنشطة كافة الاتحادات والنقابات الفلسطينية عن هذه المخيمات والتي لم تحظى منذ نشأتها بشرف استقبال شاعر كبير أو باحث عظيم أو كاتب معروف ومشهور، ومن البديهي القول أيضا وحتى لا يساء الفهم ان المخيم لا يبحث عن مقابل لتضحياته وتضحيات أبناءه ولكن من حقه الطبيعي في ظل الظروف الممكنة والمتاحة أن يحيا أبناءه في ظروف تتناسب والعيش الكريم والطبيعي وأن يتربى أبناؤهم ضمن مؤسسات أطر مناسبة تضمن وصولهم إلى مستقبل واضح وآمن بعيدا عن الانحراف والتسيب واللامسؤولية.
ومن المسائل التي تستوجب الذكر وتثير التساؤل في نفوس أهالي هذه المخيمات قضية الصدفة التاريخية التي لازمتها لأكثر من خمسون عاما ولا زالت وهي التمثيل والإنابة أو بمعنى أدق آليات إيصال أصواتهم فعلى الرغم من الثقل البشري لهذه المخيمات والذي تجاوز اليوم أكثر من مائة وعشرون ألفا وبرغم التضحيات الكبيرة التي قدمتها خلال مسيرة العمل الوطني فإنها لم تحظى بتمثيل في أي من المؤسسات الفلسطينية على اختلاف أسماءها وحتى داخل فصائل العمل الوطني والكثيرة العدد لو بحثت فانك لن تجد من هذه المخيمات قياديا واحدا من قيادات الصف الأول أو الثاني ولا حتى الثالث وينسحب على ذلك عدم تمثيلهم تاريخيا في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ممثلهم الشرعي وعلى رأسها المجلس الوطني الفلسطيني ، ولا يعود السبب في ذلك بالتأكيد إلى غياب الكادر المناسب أو عدم توفر الكفاءات في تلك المخيمات بل لوجود ثقافة معينة للأسف تحكم هذه الظاهرة مع التأكيد على رفض المحاصصة والكوتات وبنفس الوقت تكريس مبدأ تكافؤ الفرص للجميع وفقا للمصداقية والإحساس بالمسؤولية الوطنية ، وهنا لا بد من التذكير ان تلك المخيمات أنجبت الكثير من الشباب الملتزم الذي يمتلك قدرات ومواهب تؤهله لأي مهمة وطنية مثلما أنجبت آلاف المقاتلين والفدائيين ورفدت بهم القواعد العسكرية في السبعينات والثمانينات ومثلما كانت جماهيرها تشكل الحشد الأكبر في أي نشاط جماهيري يقام في سوريا ، فمن باب أولى ان يكون لهم صوت يعبر عنهم وممثلين يشاركون بكل ما يتعلق بالمشروع الوطني الفلسطيني ، كي لا تبقى هذه الكتلة البشرية تشعر بالاغتراب النفسي في خضم ما يدور حولها وكي لا تبقى هذه الشرائح متلقية فقط بل ينبغي ان تكون فاعلة فيما يتعلق بتقرير مصيرها ومتفاعلة ، مشاركة وشريكة في كل ما يتعلق بمشروعها الوطني وإنجاز حلم العودة.
وثمة قضية أخرى تستحق التوقف عندها وهي قضية مئات أسر الشهداء في هذه المخيمات اللذين يشعرون اليوم بان الجميع قد تخلى عنهم حتى مستحقاتها المالية ما عادوا بقادرين على الحصول عليها أو على أية مساعدات تذكر، وكما نعلم فان للشهداء في ثقافتنا الفلسطينية قدسية لا تدانيها قدسية أخرى أليس من واجبنا جميعا ان نشد من عضد الأمانات التي تركت في أعناقنا كي لا يتهم أحد بأن كل هذه التضحيات كانت سدا ، وما ينطبق على عوائل الشهداء ينطبق على المئات من الجرحى والمعوقين المهملين واللذين تحولوا إلى عالات على أسرهم ومجتمعهم بعدما تخلى عنهم الجميع ، وهذا يقودنا لنتساءل عن دور الاتحادات والنقابات الغائب كليا عن هذه المخيمات في الوقوف إلى جانب هذه الشرائح ودعمها لأنها نماذج قدوة قدموا أنفسهم على مذبح العودة والحرية .
ولابد لي أخيرا من إثارة مسألة غاية في الأهمية وهي قضية التعليم الجامعي لأبناء هذه المخيمات والعمل على رفع مستواهم المعرفي فكما هو معلوم بأن فصائل العمل الوطني كانت فيما مضى تحصل على آلاف المقاعد الدراسية والمنح في الخارج وخصوصا في دول المنظومة الاشتراكية وللأسف لم يحظى أبناء هذه المخيمات من تلك المنح إلا على القليل والذي لا يتجاوز في ست مخيمات الثلاثين منحة في كل تلك المرحلة حيث قسمت تلك المنح وفقا للمحسوبيات وذو القربى والعلاقات الاجتماعية المختلفة وغيرها مما لا يتسع المجال للخوض فيها الآن ، لذلك استوجب التذكير الآن بضرورة الانتباه إلى هذه النقطة الحساسة لتشجيع العلم والتعلم لشعب عرف عنه بحبه للعلم والمعرفة ما استطاع إلى ذلك سبيلا.
وكي أكون منصفا فان فصائل العمل الوطني العاملة في هذه المخيمات حاولت ان تقدم شيئا لأهلها ومن المفارقات أن اذكر أحد إنجازاتها في مخيم سبينه قبل عقدين عندما قامت مجتمعة بشراء قطعة ارض خصصت لدفن الموتى .ولا شك ان جميع هذه القضايا التي تناولتها مشروعة وتستحق التناول والانتباه إليها والتعاطي معها على محمل الجد لأنها ولدت من رحم معاناة هذه المخيمات المعطاءة وواقعها ولأننا بحاجة إلى تصحيح العلاقة بين قمة الهرم وقاعدته وخاصة في ظل هذه الظروف والمتغيرات الكثيرة والكبيرة التي تحيق بقضيتنا وكي لا يتسرب اليأس نتيجة للخلل الحاصل في هذه العلاقة إلى نفوس جماهيرنا وكي لا تنتصر ثقافة الهزيمة وتنتشر فلابد أن يتحمل الجميع مسؤولياتهم الوطنية والإنسانية من خلال تغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الفردية والتنظيمية ، والعمل على الحفاظ على وحدة الشعب وهويته وثقافته النضالية وكما ذكر أحد قادة الصف الأول فان فلسطين طائر بجناحين واحد هم في الداخل والآخر هم لاجئي الشتات لا يمكن ان يتم الطيران والتقدم بواحد دون الآخر..... مع فائق الاحترام وأسمى آيات الحب والتقدير لكل من يهمه الأمر .
| |
|