تدخل الأندية السعودية الأربعة الهلال والشباب والاتحاد والأهلي معتركَ المنافسة في دوري أبطال أسيا، أقوى الاستحقاقات في القارة الصفراء على الإطلاق، هذا الأسبوع وهي تضع نصب أعينها استعادة اللقب المفقود، وتحقيق إنجاز التأهل إلى مونديال العالم للأندية 2010 المقرر إقامته في الإمارات.
وأعدت الأندية السعودية العدة من أجل تمثيل مشرف للكرة السعودية، التي تسعى من خلال هذه المشاركة للعودة لصورتها الرائعة التي اهتزت على مستوى القارة من خلال فشل المنتخب السعودي في الفوز بتمثيل القارة في كأس العالم في جنوب إفريقيا، فضلا عن عدم مقدرة الأندية السعودية على الفوز بدوري الأبطال في النسخ الأربع الأخيرة، منذ آخر فوز للاتحاد باللقب في العام 2005.
وتتوزع الأندية السعودية على أربع مجموعات بحسب نظام الاتحاد القاري الذي لا يسمح بمشاركة أكثر من نادٍ من بلد واحد في مجموعة واحدة، وذلك حسب ما ذكرت جريدة "الرياض" السعودية.
وأوقعت القرعة الأهلي في المجموعة الأولى التي ضمت إلى جانبه أندية الغرافة القطري، والجزيرة الإماراتي، والاستقلال الإيراني، بينما حل الاتحاد في المجموعة الثانية بمعية زوباهان الإيراني، وبونيودكور الأوزبكي، والوحدة الإماراتي، في حين جاء الشباب في المجموعة الثالثة مع أندية العين الإماراتي، وسيباهان الإيراني، وباختاكور الأوزبكي، فيما رمت القرعة الهلال في المجموعة الرابعة مع السد القطري، والأهلي الإماراتي، وميس الإيراني.
وتبدأ الأندية السعودية مشوارها في البطولة يوم الثلاثاء المقبل، حيث يحل الاتحاد ضيفا ثقيلا على بونيودكور الأوزبكي، فيما يستضيف الأهلي استقلال طهران الإيراني.
فيما يحل يوم الأربعاء المقبل الهلال في ضيافة السد القطري، فيما يلتقي الشباب مع ضيفه سباهان أصفهان الإيراني.
طموحات اللقب
وتبدو طموحات الأندية السعودية عالية بنجاحها في العبور للأدوار النهائية حتى المنافسة على اللقب، لأكثر من سبب أهمها: أن الأندية السعودية كانت على الدوام أفراس رهان، ثم لأن الأندية السعودية تعد من أقوى أندية القارة، فضلا عن الاستعدادات الكبيرة التي بدت عليها، خصوصا من جهة تدعيم صفوف الفريق بأفضل العناصر الأجنبية.
وحققت الأندية السعودية بطولتين لدوري أبطال أسيا في نسخته الجديدة التي دشنت في العام 2003 عبر نادي الاتحاد الذي حقق اللقب عامي 2004 و2005، في حين سبق للهلال تحقيق بطولة أسيا لأبطال الدوري مرتين عامي 1992 و2000.
وترتبط الأندية السعودية بعلاقة وطيدة مع البطولات الأسيوية؛ إذ سبق لأكثر من نادٍ أن حقق بطولات مختلفة كبطولة أسيا لأبطال الكؤوس التي حققتها أندية الهلال والشباب والقادسية، وبطولة السوبر الأسيوي التي حققها النصر والهلال.
وتعود الأندية السعودية هذا العام من جديد لتشارك بأربعة أندية بحسب توزيع الاتحاد الأسيوي لحصة الاتحادات الأهلية في القارة استناداً على تطبيقها لشروط هذه المسابقة، إذ حصلت السعودية على أربعة مقاعد ستحتفظ بها حتى العام 2011م حيث سيعيد الاتحاد الأسيوي توزيع المقاعد حسب تطبيق الاتحادات المحلية لشروط دوري المحترفين.
وكانت السعودية قد تمثلت في النسخة الماضية بأندية الهلال والاتحاد والشباب والاتفاق، ونجحت الأندية الأربعة في حجز مقاعدها في الدور الثاني من البطولة بعد عروض لافتة منها جميعا، لكن ثلاثة منها تساقطت في هذا الدور ولم يستطع إكمال المسيرة سوى الاتحاد.
فالهلال الذي تصدر مجموعته أُقصي من البطولة على يد أم صلال القطري الذي التقاه في ملعبه في الرياض وذلك من خلال ضربات الترجيح، أما الشباب الذي حل ثانيا في مجموعته فقد ودع البطولة على يد مواطنه نادي الاتحاد الذي واجهه في جدة وفاز عليه بنتيجة 2-1، ليكمل مسيرته في البطولة.
ولم يكن الاتفاق أوفر حظا من الهلال والشباب، فعلى الرغم من تصدره لمجموعته بعد مستويات ونتائج لافتة ودع البطولة من دور الـ16 بعد أن خسر مواجهته أمام باختكور الأوزبكي الذي حل عليه ضيفا في الدمام وهزمه بنتيجة 1-2.
وعلى الرغم من المسيرة المظفرة للاتحاد في البطولة بتصدره لمجموعته ثم إقصاؤه للشباب في دور الـ16، وباختكور الأوزبكي في ربع النهائي، ثم ناجويا جرامبوس الياباني في نصف النهائي، إلا أنه سقط في فخ الخسارة في المباراة النهائية على يد بوهانج ستيلرز الياباني بنتيجة 2-1 لتكون كافية لتبديد حلمه في استعادة اللقب.
وتطمح الأندية السعودية الأربعة في مغامرتها الجديدة في تحقيق اللقب لتضرب بذلك أكثر من عصفور بحجر واحد، فجميعها تريد تحقيق البطولة لتسجيلها في رصيدها كإنجاز قاري كبير، وكذلك لاستعادة الهيبة المفقودة للكرة السعودية، التي ظلت متسيدة القارة طويلاً قبل أن تنزل عن عرس السيادة في السنوات القليلة الماضية