حقق نادي ريال مدريد الإسباني رقما قياسيا بعدما تخطى مجموع دخله السنوي حاجز الـ400 مليون يورو، بارتفاع بلغ 10% عن السنة الماضية ليكون أول فريق في العالم يحقق هذا المبلغ الضخم على رغم الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها جميع المؤسسات الرياضية، بحسب أرقام مكاتب شركة "ديلويت" المختصة، التي تم الكشف عنها يوم الثلاثاء في النسخة الأخيرة من "ديلويت موني ليج".
بقي النادي الملكي على رأس أندية كرة القدم للعام الخامس على التوالي من حيث كمّ الأرباح، وارتفع رصيده هذا الموسم إلى 4.401 ملايين يورو متقدما على غريمه التاريخي ومواطنه برشلونة (9.365)، الذي انتزع المركز الثاني من مانشستر يونايتد الإنجليزي (327).
وبقي بايرن ميونيخ رابعا (5.289) أمام أرسنال الإنجليزي (263) الذي تقدم على جاره تشيلسي (3.242).
وأشارت الشركة إلى أن العائدات التلفزيونية بمفردها ضخت إلى ريال مدريد 161 مليون يورو، ما يضاهي مجموع عائدات هامبورج الألماني صاحب المركز الحادي عشر.
فيما استغل برشلونة موسمه الاستثنائي عندما أحرز لقب ست بطولات محلية وعالمية، في حين لعب انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني دورا في تراجع مانشستر يونايتد.
واعتبرت الدراسة أن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر كثيرا على الأندية العشرين الأغنى في العالم، التي ارتفعت أرباحها موسم 2008-2009 لتصل إلى 9.3 ملايين يورو.
وقال دان جونز من الشركة "ارتفعت أرباح ريال مدريد بنسبة 10% على رغم نتائجه العادية في إسبانيا وأوروبا (لم يحرز أي لقب)، وذلك بسبب عائدات النقل التلفزيوني".
وأضاف جونز "أن النجاح غير المسبوق لبرشلونة ساهم في رفع أرباحه إلى 57 مليون يورو، وهو الأكبر بين الأندية التي شملتها الدراسة الثنائية بين ريال مدريد وبرشلونة، لتؤكد هيمنة الكرة الإسبانية خاصة بعد فوز الثاني في مسابقة دوري أبطال أوروبا على مانشستر يونايتد".
وفي ترتيب الدول، احتلت إنجلترا المركز الأول مع سبعة أندية بين العشرين الأوائل، وأربعة بين العشرة الأوائل، تليها ألمانيا مع خمسة أندية ضمن العشرين الأوائل، ثم إيطاليا مع أربعة أندية، وإسبانيا وفرنسا بناديين.