يواجه التشيليّ مانويل بيلليجريني -المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني- خطرَ الإقالة بعد الفشل الذريع الذي مني به فريقه إثر خروجه من مسابقة دوري أبطال أوروبا على يد ليون الفرنسي بخسارته أمامه 1-2 في مجموع المباراتين في الدور الثاني.
وكان الفريق الملكي أنفق 250 مليون يورو لتعزيز صفوفه مطلع الموسم الحالي؛ أملا في إحراز لقبه الأوروبي العاشر في المسابقة الأبرز، خصوصا وأن النهائي سيكون على ملعبه الشهير سانتياجو برنابيو في 22 مايو/أيار المقبل، لكن نجومه وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والبرازيلي كاكا سيتابعون مباراة القمة من المدرجات.
وفشل ريال مدريد في فك النحس الذي لازمه في الدور الثاني، فخرج فيه للمرة السادسة على التوالي، كما فشل أيضا في فك عقدته المستعصية المتمثلة بفريق ليون؛ حيث سقط أمامه ثلاث مرات على ملعب الأخير جيرلان، وتعادل معه ثلاث مرات في سانتياجو برنابيو.
واعترف بيلليجريني بتحمله الجزء الأكبر من مسؤولية الخروج المبكر لفريقه، وقال: "الشخص الأول المسؤول هو المدرب، مستقبلي يتعلق بما سيقرره مجلس الإدارة، وكل ما أستطيع أن أفعله هو الاستمرار في القيام بعملي كما أفعل يوميا".
وأضاف "بلوغ النهائي كان طموح الجميع، وبالتالي فإن الخروج مؤلم جدا. الخسارة ضربة قوية، لكن يتعين علينا أن نرفع من معنويات اللاعبين، والنظر إلى المستقبل، وبذل المزيد من الجهود لإحراز اللقب المحلي".
وكان رونالدو وضع فريقه على الطريق الصحيح عندما افتتح التسجيل مبكرا ليمنحه التقدم ويتعادل الفريقان في مجموع المباراتين، لكن البوسني الدولي ميراليم بيانيتش أسقط ريال مدريد بالضربة القاضية بتسجيله هدف التعادل قبل نهاية المباراة بربع ساعة مانحا فريقه بطاقة العبور إلى ربع النهائي.
وقال حارس ريال مدريد إيكر كاسياس: "نحن غاضبون من أنفسنا، من الصعب هضم ما حصل، أطلب من جمهور النادي الصفح عن هذه الخسارة في بطولة كنا نمني النفس بإحراز لقبها. يتعين علينا أن نتقبل المسؤولية فيما حصل".
وكان لسان حال لاعب الوسط جوتي مماثلا عندما قال: "إنه أمر مؤسف، لكن الخروج أثبت مرة أخرى أننا فشلنا في حسم الأمور لمصلحتنا في المباريات الهامة".
وفي انتقاد مبطن لزملائه قال جوتي: "يتوجب علينا أن نلعب أكثر كفريق وليس كمواهب فردية، تماما كما فعل ليون، ويجب الاعتراف بذلك".
وكشف "كلما تتعرض للخسارة في هذه المسابقة يكون الأمر صعبا، لكن هذه المرة أكثر قسوة، والآن يتعين علينا أن نركز جهودنا على إحراز الدوري المحلي لإنقاذ موسمنا".
ويتصدر ريال مدريد ترتيب الدوري المحلي بفارق الأهداف عن برشلونة، وسيسمح له خروجه من دوري الأبطال بتركيز جهوده على البطولة الأولى، وهي أمله الوحيد الباقي هذا الموسم. لكن حتى الفوز باللقب المحلي قد لا يعفي بيلليجريني من الإقالة، وهذا ما حصل مع الإيطالي فابيو كابيللو قبل ثلاثة مواسم.